مرصد مينا
نفذت الشرطة الألمانية صباح اليوم الخميس عمليات تفتيش في أربع مناطق مستهدفة أعضاء ومتعاطفين مع حركتَي “حماس” و”صامدون”، وذلك بعد ثلاثة أسابيع، من فرض وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فايسر حظراً على حماس وشبكة صامدون.
وزيرة الداخلية نانسي فيزر أوضحت في بيان لها اليوم: “نواصل التحرك ضد الإسلاميين المتطرفين. ومن خلال حظر حماس وصامدون في ألمانيا، أرسلنا إشارة واضحة مفادها بأننا لا نتسامح مع دعم الإرهاب الهمجي الذي تمارسه حماس ضد إسرائيل”.
حملة المداهمات شملت ولايات ساكسونيا السفلى وشليزفيج هولشتاين وشمال الراين وستفاليا والعاصمة الفيدرالية برلين، في عمل منسق شارك فيه ضباط شرطة الولاية المسؤولين عن الجرائم السياسية، وشرطة مكافحة الشغب وضباط شرطة النخبة من قيادة العمليات الخاصة بما مجموعه 350 ضابطًا، في مداهمات اليوم.
والهدف من المداهمات هو “تأمين الوثائق والأقراص الصلبة وغيرها من الأدلة التي يمكن أن تكون مفيدة في مكافحة الشبكات المتطرفة”. وفي برلين وحدها، داهمت الشرطة 11 عقارًا، بما في ذلك شارع ماينزر شتراسه في نويكولن؛ المنطقة التي تشهد حضورا عربيا كبيرا، وشارع دوربفيلد شتراسه في أدلرشوف.
المداهمات امتدت أيضا إلى بوخوم (شمال الراين وستفاليا)، وبالتحديد منطقة سكنية هادئة في المدينة، حيث اقتحم ضباط ملثمون من القوات الخاصة الشرطية، مبنى سكنيا. أمامه بوابة حديدية باللونين الأسود والذهبي.
في هذا المنزل، “يعيش رامي ج. الذي يعتبر أحد أنصار حماس في ألمانيا. ويشتبه في أنه دعم الأخيرة من خلال جمعية “الجالية الفلسطينية في ألمانيا”، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
ورامي ج. (الحرف الأول من اسم العائلة) طبيب في بوخوم و”يحرض علنًا ضد إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق المصدر ذاته. رامي ج. هو أيضًا رئيس جمعية الثقافة الإسلامية في بوخوم التي تخضع منذ مارس/آذار 2019، لمراقبة مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، وكذلك مسجد خالد التابع للجمعية.
تقرير وزير الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا، هربرت رويل، في وقت سابق، أفاد بأنه “بالإضافة إلى الجهود السلفية، يضم مسجد خالد أنشطة من طيف جماعة الإخوان” وفق “العين الإخبارية”.