بمشروع سياسي – اقتصادي.. هل يرث بهاء الحريري شقيقه سعد؟

مرصد مينا – لبنان

كشف “بهاء الحريري” نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، “رفيق الحريري”، وشقيق رئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري” عن مشروع سياسي – اقتصادي، ينوي طرحه في لبنان مستقبلاً.

ولفت “الحريري” إلى أن مشروعه يسعى لإخراج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية، التي يعاني منها، مشيراً إلى ضرورة أن تقود لبنان حكومة غير مربتطة بدين أو بجماعة، على حد وصفه، في تصريحاتٍ نقلها موقع الحرة.

يشار إلى أن اسم “بهاء الحريري” برز على الساحة السياسية بشكل أكبر خلال الأشهر الماضية، عقب صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده، على يد عنصر تابع لحزب الله، حيث صرح عدة تصريحات معادية للحزب وداعية للإطاحة به من المشهد اللبناني.

تزامناً، كشفت مصادر مقربة من تيار المستقبل، لمرصد مينا، عن وجود تعارض في الرؤية السياسية، بين “بهاء” و”سعد” فيما يتعلق بالعديد من القضايا السياسية، لا سيما قضية حزب الله وسلاحه ووجوده على الساحة السياسية اللبنانية، لافتةً إلى “بهاء” يبدي موقفاً أكثر تشدداً من شقيقه تجاه تلك القضية.

كما أوضحت المصادر أن الأسابيع الأولى التي تلت حكم المحكمة الدولية، شهدت تصاعداً في تباين وجهات النظر بين الأخوين “الحريري”، مشيرةً إلى أنه خلال تلك الفترة بدأ “بهاء” يقترب أكثر من الشأن السياسي، دون ان تؤكد إذا ما كان لديه نية لدخول العمل الحكومي.

يذكر أن “بهاء” قد شدد في تصريحاته الصحافية على ضرورة إجراء تغيير شامل في لبنان، وأن عودة البلاد إلى موقعها الصحيح على خريطة المجتمع الدولي مرهونة بالابتعاد عن ما أسماه “الماضي القريب” والكيفية التي تم فيها حكم لبنان.

في السياق ذاته، اعتبر المحلل السياسي، “وليد عيتاني” أن كل المؤشرات والتحركات التي يقوم بها “بهاء” تؤكد على أنه قريب جداً من العمل السياسي الرسمي، لا سيما وأن طيف من قيادات تيار المستقبل والشارع السني قد ترى فيه خصماً أكثر صلابة في مواجهة سطوة حزب الله والتصدي له، مرجحاً أن تكون مسألة دخوله إلى السياسة والعمل الحكومي، مجرد مسألة وقت، خاصةً وأنه يملك مجموعة من العلاقات الدولية والإقليمي، التي تمنحه فرصة كبيرة للنجاح.

Exit mobile version