مرصد مينا – لبنان
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثر لأب لبناني يصرخ وسط الشارع، “بنتي عم تموت”، مشيراً إلى أن طفلته مريضة منذ أيام وأنها تعاني من ارتفاع درجة حرارتها إلى 40، وسط فقدان كامل للأدوية في الصيدليات.
وتساءل الأب عن دور الدولة اللبنانية في حل تلك الازمة فيما يموت أطفال لبنان مرضاً وجوعاً، مضيفاً: “بنتي بدها دوا، العالم تنتظر في الطوابير وتدور على الصيدليات ولا تجد دواء، أملك المال ولدي وقود وسيارة، لكنني أريد دواء، من واجب الدولة أن تؤمن الأدوية”.
يشار إلى أن لبنان يواجه منذ الصيف الماضي أزمة متصاعدة في الأدوية، والتي بدأت بفقدان مجموعة كبيرة من أدوية الأمراض المستعصية، لتنتقل بعدها إلى أنواع أخرى من الادوية، وسط اتهامات لبعض الأطراف السياسية اللبنانية بالتورط في عمليات تهريب الادوية عبر المنافذ الحدودية غير الشرعية مع سوريا، في إشارة إلى المعابر التي تديرها ميليشيات حزب الله.
في غضون ذلك، بين الناشطون أن مقطع الفيديو المتداول تم تصويره في مدينة طرابلس شمال البلاد، لافتين إلى أزمة الدواء باتت أزمة حادة جداً ومنتشرة في كافة أرجاء البلاد.
كما طالب المعلقون على المقطع المصور، الطبقة السياسية اللبنانية بتحمل مسؤولية ما تشهده البلاد من ازمة متصاعدة، خاصة مع فشل تشكيل الحكومة الجديدة، على الرغم من مرور نحو 9 أشهر على تكليف “سعد الحريري” بتشكيلها، مشددين على ضرورة أن يغلب السياسيين مصلحة البلاد على مصالحهم ومصالح تياراتهم السياسية.
يذكر أن الازمة في لبنان امتدت خلال الأشهر الماضية، إلى فقدان الوقود والخبز وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء لبنان، تزامناً مع استمرار انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، الذي سجل 15 ألف ليرة للدولار الواحد.