fbpx

بن علي.. بعيداً عن تونس إلى الأبد

توفي اليوم في المملكة العربية السعودية بمدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي” صاحب العبارة المشهورة “أنا فهمتكم” والتي خاطب بها الجماهير التونسية التي تمكنت في أقل من شهر بالإطاحة به.

لكن العبارة الأشهر التي ربما سيخلدها التاريخ وسيبقى التونسيون يذكرونه بها هي؛ “أيها الوطن الناكر للجميل لن أسلمك عظامي” وهذه الجملة قال الإعلامي التونسي “سمير الوافي ” أن بن علي قد وضعها على واجهة تطبيق الواتس أب الخاص به.

وهذه الجملة تقطع الجدل السائد في تونس بعد ان شاع خبر مرض بن علي وتفشي السرطان بجسمه، وتؤكد أن بن علي أوصى بدفنه بالسعودية كما قال محاميه الخاص “منير بن صالحة”.

وما أن انتشر خبر اشتداد المرض على بن علي قبل 4 أشهر حتى اجتاحت موجة جدل كبيرة الشارع التونسي بين مؤيد ومعارض لدفن بن علي في الأراضي التونسية من عدمه، وطالب نشطاء إنسانيون بالسماح لجثمان بن علي بالعودة إلى تراب الوطن والدفن فيها، لكن الرئيس المخلوع على ما يبدو لا يريد ذلك بحسب ما تشير إليه العبارة التي فضل أن يعرف بها عن حالته في تطبيق الواتس آب.

المدوّنة والناشطة الحقوقية لينا بن مهني تفاعلت على حسابها في موقع فيسبوك مع الموضوع وما بدا يثيره من جدل بين التعاطف ودعوات المحاسبة المتجددة، معتبرة أنه من حقه العودة إلى تونس لكن بشرط مثوله أمام القضاء، مستنكرة التعاطف مع المخلوع وعدم التعاطف مع شهداء الثورة وجرحاهم والضحايا الذين قضوا تحت التعذيب زمن الاستبداد، وأضافت “أنا ضد التشفي وضد التعذيب لكن مع العدالة والمحاسبة”.

وكانت آخر أمنيات الرئيس المخلوع “زين العابدين بن علي” وطلباته هي استرجاع صور عائلية خاصة، منها صور ابنه في طفولته;hellip;كان قد تركها في تونس عندما غادرها بسرعة، وقد حاول عبر وساطات مختلفة أن يحصل على ذلك. ويبدو أنها ثمينة وعزيزة جداً عليه فلم يطلب سواها، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه.

وتولى زين العابدين بن علي رئاسة الجمهورية التونسية، 7 تشرين الأول لعام 1987 ولغاية 14 كانون الأول 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس بعد الحبيب بورقيبة، وخلع عن حكم تونس بعد هروبه من قصره الرئاسي بعد اندلاع الثورة التونسية واختار البقاء في المملكة العربية السعودية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى