مرصد مينا – لبنان
أبدى بهاء الحريري، عن استغرابه من المعلومات المتداولة عن عدم معرفة السلطات اللبنانية بوجود شحنة نترات الأمونيوم القاتلة التي كانت مخزنة بمستودعات المرفأ، مؤكداً أن كل شخص في بيروت يعرف أن «حزب الله» يسيطر على ميناء بيروت، ومطارها.
جاء ذلك في أول تعليق له على حادث الانفجار، متسائلاً: «السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: كيف تم السماح لهذه المادة القابلة للاحتراق بالبقاء في وسط هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة؟».
وقال النجل الأكبر لرئيس حكومة لبنان الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل في العام 2005: «من الواضح تماما أن (حزب الله) هو المسؤول عن الميناء والمستودع، حيث تم تخزين نترات الأمونيوم. لا شيء يدخل؛ ويخرج من الميناء أو المطار دون أن يفعل ذلك مع علمهم… لا شيء».
ورأى الحريري، خلال تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميل» أن «قرارهم كان بوضعها هناك في وسط مدينة يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة بمثابة كارثة كبرى. والآن لدينا مركز مدينة مدمر».
واتهم بهاء الحريري الحزب بالإرهاب، بالقول: «لا أستطيع التكهن بالأحداث الدقيقة التي وقعت في الميناء في ذلك اليوم، لكن (حزب الله) منظمة إرهابية معروفة، وأعتقد أنه كلما تسببوا في المزيد من الدمار كان ذلك أفضل حالاً».
وأوضح النجل الأكبر لرئيس حكومة لبنان الأسبق، خلال حديثه للصحيفة أن «علاقتهم التكافلية مع الحكومة تمنحهم الثقة الكاملة لفعل ما يريدون»، في إشارة إلى مغرفة الآخرين بأفعالهم.
وشدد بهاء الحريري في ختام تصريحاته، على أنه من الضروري إجراء تحقيق دولي، بعكس تصريحات رئيس الجمهورية الذي رفض تدويل الحالة: «نحن بحاجة إلى تحقيق دولي عاجل في هذه المأساة. لا يمكنك الوثوق بالحكومة أو (حزب الله) لإجراء تحقيق مناسب. يجب أن يكون لدينا تحقيق خارجي وسريع».
يُشار إلى أن حصيلة الانفجار الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، ما تزال في ازدياد، والذي حسب بعض الخبراء يقدر بحجم قنبلة نووية صغيرة، إذ أسفر حتى اللحظة عن مقتل ما لا يقل عن 154 شخصاً وإصابة أكثر من 5000 آخرين، في حصيلة ليست نهائية لحين الانتهاء من رفع الأنقاض.