fbpx
أخر الأخبار

بوادر أزمة دبلوماسية بين الغرب وتركيا إثر الحكم على عثمان كافالا

مرصد مينا

بوادر أزمة دبلوماسية بدأت تلوح بالأفق بين تركيا والغرب إثر الحكم على الناشط التركي “عثمان كافالا” أمس الاثنين بالسجن مدى الحياة.

وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن “قلقها وخيبة أملها الشديدين” من إدانة محكمة تركية لعثمان كافالا الاثنين، واصفة الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة على خلفية تهم مثيرة للجدل بأنه “جائر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إن “الولايات المتحدة قلقة للغاية وتشعر بخيبة الأمل حيال قرار المحكمة بإدانة عثمان كافالا” المسجون بدون محاكمة منذ أكثر من 4 سنوات، وفق فرانس برس.

كذلك دعت واشنطن إلى الإفراج عن كافالا و”جميع المعتقلين تعسفياً” في تركيا، فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى “الإفراج الفوري” عن الناشط التركي عثمان كافالا بعد أن قضت محكمة في إسطنبول بسجنه مدى الحياة.

وقالت بيربوك في بيان: “ننتظر أن يتم الإفراج فوراً عن عثمان كافالا”، مضيفة أن الحكم “يتعارض بشكل صارخ مع معايير سيادة القانون والتعهدات الدولية التي التزمت بها تركيا كعضو في مجلس أوروبا ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي”، وفق فرانس برس.

يذكر أن كافالا البالغ 64 عاماً والشخصية البارزة في المجتمع المدني التركي كان اتهم بتمويل الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان في ظل احتجاجات واسعة النطاق عام 2013، إضافة إلى المشاركة في محاولة انقلاب عام 2016.

وتسببت قضية كافالا بتوتر العلاقات بين أنقرة والدول الغربية، واستدعى الحكم الذي أصدرته محكمة في إسطنبول بحقه الاثنين، تنديدات سريعة من بعض حلفاء تركيا الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي. فيما دفعت الطريقة التي عومل بها كافالا مجلس أوروبا إلى إطلاق إجراءات تأديبية نادرة من نوعها يمكن في نهاية المطاف أن تؤدي إلى تعليق عضوية تركيا في المجموعة الحقوقية الأكبر في القارة.

وكانت محكمة تركية أصدرت أمس الاثنين، حكما بالسجن مدى الحياة على كافالا، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في إسطنبول، وتعليقا على الحكم قال كافالا إن “الحكم المشدد بحقه هو عملية اغتيال، لا يمكن تفسيرها بأسباب قانونية أو خطأ قانوني، وإنما يتم تنفيذها عن طريق القضاء”.

يشار ان كافالا مسجون منذ أربع سنوات ونصف، وتسبب استمرار اعتقاله بلا محاكمة في توتر بين أنقرة ودول غربية .

وخيّمت قضية كافالا، المعروف بأعماله الخيرية والمولود في باريس على العلاقة بين تركيا وحلفائها في الغرب منذ توقيفه في أكتوبر 2017.

وعُرف الناشط البالغ من العمر 64 عاما كرجل أعمال استخدم جزءا من ثروته لدعم مشروعات ثقافية وغيرها، تهدف لمصالحة تركيا مع خصمتها أرمينيا.

لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صوّره كعميل يساري للملياردير الأميركي المولود في المجر، جورج سوروس، الذي اتُّهم باستخدام أموال أجنبية في محاولة للإطاحة بالدولة.

واتُّهم بداية بتمويل موجة تظاهرات عام 2013 التي يرى بعض المحللين بأنها خرجت نتيجة نزعة إردوغان الاستبدادية، وبرّأته المحكمة من هذه التهمة وأطلقت سراحه في فبراير 2020، لتوقفه الشرطة مباشرة بعد القرار، فيما اتّهمته محكمة أخرى لاحقا بالتورط في محاولة انقلاب 2016 الدامية التي أطلقت العنان لحملة أمنية استمرت سنوات، تم خلالها سجن عشرات آلاف الأشخاص أو تسريحهم من وظائهم الحكومية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى