بوادر أزمة دبلوماسية بين الكويت ولبنان بسبب “شخطة قلم”

مرصد مينا

استنكر وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح تصريح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام حول تمويل الكويت مرفأ بيروت، وقال إنه “يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية”، مؤكدا أن تصريح الوزير اللبناني يعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في الكويت.

وكان وزير الاقتصاد اللبناني ناشد أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، إعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، حفاظا على الأمن الغذائي. وقال: “الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ”شخطة قلم” يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع”.

وزير الخارجية الكويتي من جهته قال في تصريحا له  اليوم السبت: “التصريح يعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة الكويت للدول الشقيقة والصديقة”.

وقال: “دولة الكويت تمتلك سجلا تاريخيا زاخرا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، مؤكدا على أن “دولة الكويت ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية”.

الوزير الكويتي حث وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحب تصريحه، حرصا على العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين.

وذكرت وزارة الخارجية أن “تصريح وزير الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية يتزامن مع مرور الذكرى الثالثة لواقعة انفجار مرفأ بيروت الأليمة، التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، علاوة على تسببها بتدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية، مثل صوامع الغلال بمرفأ بيروت، وهي الصوامع التي سبق لدولة الكويت أن مولت بناءها عام 1969 عبر قرضٍ مُقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية”.

Exit mobile version