بوادر عودة لأزمة الأمير حمزة في الأردن

مرصد مينا – الأردن

كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن وجود بوادر تعثر للوساطة التي قادها الأمير الأردني “الحسن بن طلال بين أبناء شقيقه، الملك “عبد الله” وأخوه غير الشقيق الأمير “حمزة”، على الرغم من توقيع الأخير على رسالة ولاء للملك ووضع نفسه بين يديه.

ولفتت التقارير إلى أن جهود الوساطة اصطدمت بالتسجيل الصوتي المسرب للحديث الذي دار بين الأمير الأردني وقائد الجيش “يوسف الحنيطي”، أثناء تبليغ الأخيرة لولي العهد السابق، بأنه قيد الإقامة الجبرية وأنه ممنوع من التواصل سوى مع أفراد العائلة، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

يشار إلى المقطع الصوتي تم تسريبه بعد ساعات قليلة جداً من توقيع الأمير “حمزة” على الرسالة عقب اجتماعٍ عقده مع عمه الأمير “الحسن”، ما أعاد الجدل حول حملة الاعتقالات، التي شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية، وطالت مقربين من الأمير، بتهمة الإضرار بأمن واستقرار البلاد.

يذكر أن التسجيل الصوتي المسرّب كشف تفاصيل المحادثة التي تمّت بين الأمير حمزة بن الحسين ورئيس هيئة الأركان الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، قبيل الإعلان عن “إحباط مؤامرة استهدفت أمن واستقرار الأردن”.

وبحسب المقطع الصوتي المسرّب، فقد أبلغ قائد الجيش الولي العهد السابق حمزة عدم التوجّه إلى بعض التجمعات والمناسبات التي “تعدّت الخطوط الحمراء”، مشيرًا إلى أن بعض “الناس بدأت تتحدث أكثر من اللازم”، متّهمًا إياهم بأنهم يتبعون لأجندات خارجية. وطلب الحنيطي من الولي العهد السابق أن تقتصر زيارته على الأقارب، وأن يبتعد عن “بعض التغريدات”.

لكن الولي العهد السابق حمزة رفض الاستجابة لطلبات قائد الجيش، وطلب منه على الفور مغادرة المكان، متّهمًا إياه بأنه “جاء ليهدده في بيته”.

وخاطب الحنيطي بالقول: “هل سوء إدارة الدولة سببه أنا، والفشل الحاصل هل سببه أنا؟”، ثم أردف “أنت تعرف من (المسؤول)”، قائلًا إن ذلك “سيدمّر البلد ويدمّر إرث آبائي وأجدادي”.

الحنيطي من جهته  قال للأمير إنه “يبلغه رسالة”، وحينما سأله الأخير عن مصدرها، قال إنها “رسالته ورسالة مدير المخابرات ورسالة مدير الأمن العام”، ثمّ انتهى قائد الجيش إلى إبلاغ الولي العهد السابق بأنه “تعدّى الخطوط الحمراء”.

الأمير حمزة من جهته  قال إنه سيواصل “الاختلاط بأبناء شعبه، ولا أحد بوسعه أن يمنعه من ذلك”، مضيفا أن “هذا ما أقسم عليه لوالده الملك الراحل الحسين بن طلال وهو على سرير الموت”.

Exit mobile version