fbpx

بوادر لحل الخلاف المصري- الأثيوبي على سد "النهضة"

قال السفير الإثيوبي لدى القاهرة “دينا مفتي” الإربعاء، إن بلاه لا تريد اختزال علاقات بلاده بمصر بـ “سد النهضة” فحسب، مشيراً إلى أنها تطمح في تعاون مشترك وشامل بين البلدين.

وأوضح “مفتي” في تصريحات لـ “العين” الإخبارية، أن العلاقات المصرية الإثيوبية تاريخية، ويجب أن ترتقي إلى أفضل المستويات لما يتمتع به البلدان من تاريخ ومصير مشترك.

وأشار السفير الإثيوبي إلى أن العلاقة الدبلوماسية، بدأت بين البلدين قبل 80 عاما، وتعتبر من أقدم العلاقات، ورغم ذلك فإن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لا يلبي تطلعات وإمكانات البلدين.

وشدد على أهمية الاتفاق حول استخدام ثرواتهما المائية العابرة للحدود بشكل يليق بمكانتيها، مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين المصريين يرغبون في العمل بإثيوبيا، وبعضهم جاء إلى أديس أبابا للبحث عن فرص استثمارية، وآخرين بدأوا بالفعل أعمالهم ومشاريعهم.

وفيما يخص سد النهضة قال “مفتي” “إن التعاون بين البلدين يسير بصورة جيدة، وهناك مفاوضات جارية تشمل السودان أيضا، وستصل إلى توافقات مرضية خلال الجولة المقبلة من المفاوضات التي تنطلق الشهر الجاري”.

كما نوه إلى الدور المهم للبلدين في إفريقيا بقوله “إثيوبيا ومصر مؤسسان للاتحاد الأفريقي، ولديهما علاقة تاريخية بشأن أفريقيا، ويربطهما نهر النيل الواحد الذي يجعل مصيرهما مشتركا معا”.

فيما بين السفير مفتي، أن بلاده تتشاور مع مصر حول هذه القيم المشتركة، بشأن إفريقيا وتأمل بشدة أن يثمر التعاون المصري الإثيوبي في خدمة قضايا القارة.

وشرعت السلطات الإثيوبية قبل أعوام، بتشييد سد النهضة الواقع على النيل الأزرق بولاية بالقرب من الحدود “الإثيوبية السودانية”، والذي يعتبر أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية والعاشر على مستوى العالم، ويمتد على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر بتكلفة الإنجاز تقدر بـ 4.7 مليار دولار أمريكي.

ومن المفترض أن يكون بعد اكتمال إنشائه واحداً من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرمائية في إثيوبيا، وهو ما فجر أزمة بين القاهرة وأديس أبابا، حيث عبرت السلطات المصرية عن قلقها بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصرالمتفق عليها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى