مرصد مينا – تل أبيب
كشفت مصادر مطلعة لمرصد مينا، عن وجود تحركات إسرائيلية حثيثة لعقد هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس، من خلال الوساطة القطرية، لافتةً إلى أن الأوضاع الداخلية المتوترة في إسرائيل والتحديات على الجبهة الشمالية، تسيطر بشكل كبير على اهتمامات حكومة “نتنياهو”.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية، تراهن على اقناع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالهدنة، من خلال زيادة الدعم المالي القطري للقطاع، في حال موافقة حركة حماس على الطرح الإسرائيلي، لافتةً إلى أن ذلك الدعم قد يلعب دوراً كبيراً في الوصول إلى الهدنة.
وكان تقرير استخباراتي صادر عن الموساد الإسرائيلي، قد كشف قبل أيام، عن وجود اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، لافتة إلى أن الهدنة تم التوصل إليها بشكل غير رسمي نهاية شهر آب الماضي، خلال زيارة سرية أجراها وفد رفيع من الموساد إلى العاصمة القطرية الدوحة.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن “نتنياهو” يريد استغلال الضائقة المالية التي تمر بها حكومة حماس بغزة، لإنجاز اتفاق الهدنة الطويل، لافتة إلى أن قطر مثلت خلال السنوات الماضية، صلة الوصل غير المباشرة بين القادة الإسرائيليين وقادة حماس.
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية كشفت عن سلسلة زيارات قام بها مسؤولون استخباراتيون وعسكريون، بينهم قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، “هرتسي هليفي”، للعاصمة القطرية، الدوحة، لبحث الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدةً أن الحكومة القطرية دفعت 100 مليون دولار للحركة مقابل موافقتها على الهدنة الأخيرة مع إسرائيل.