مرصد مينا – ليبيا
أكد وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، أن قواته قادرة على حماية الجبهة الداخلية، وبسط سيطرتها على جميع المدن والمناطق الليبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، مشيراً إلى أن الوضع الأمني بمدن الغرب سيئ للغاية، ويخرج عن السيطرة بسبب تغوّل الميليشيات المسلحة.
وأوضح «بوشناف» في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الشرق الأوسط» اليوم الثلاثاء، أن قواتهم «مرت بتجارب عديدة ناجحة من حيث القدرة على تأمين ظهر الجيش الوطني الليبي، خلال معاركه في الحرب على الإرهاب، واستطعنا حينها تأمين الجبهة الداخلية بقدر عال جداً».
وأكد الوزير أنهم «قادرون على فعل ذلك مجدداً، وتنفيذ دورنا المنوط بنا ضد هذه الجماعات». لافتاً إلى أن حكومته «باتت تتخوف من تغيير التركيبة الديموغرافية في ليبيا بسبب استقدام المرتزقة السوريين والأفارقة».
وأبدى «بوشناف» خلال تصريحاته عن «استعداد جميع الأجهزة الأمنية بوزارته على التعامل مع أيّة تطورات عسكرية قد تحدث، وتحديداً بخط القتال المتوقع حول مدينة سرت وقاعدة الجفرة».
وتحدث وزير الداخلية عن «قدرة الدولة الليبية ووزارتها على ممارسة مهامها في فرض الأمن، واستعادة السيطرة بعموم البلاد إذا ما تم توحيد مؤسسات الدولة مستقبلاً».
وشدد بوشناف على أن «الوضع الأمني بالمدن والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومته بشرق وجنوب ليبيا، تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً، بعد أن تم بناء مؤسسة مهنية، قادرة على فرض القانون وتحقيق الأمن، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب».
ورأى المسؤول الليبي، أن المساحة الشاسعة للجنوب «جعلته ساحة خصبة لنشاط عصابات التهريب والاتجار بالبشر. إضافة لجرائم الخطف، كما اتخذت الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيما (القاعدة، وداعش)، من هذه الأماكن الشاسعة مسرحاً لنشاطها قبل تمكن الجيش الوطني من فرض سيطرته على العديد من مناطقه».
وأشار إلى أن الوضع الأمني بمدن غرب ليبيا سيئ للغاية، وأن «لدينا مخاوف جمّة في إمكانية تغير التركيبة الديموغرافية للبلاد من خلال استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين والأفارقة إلى مناطق غرب البلاد».
وأضاف أنهم شاهدوا «انتهاكات جسيمة تورط فيها هؤلاء المرتزقة في مناطق عدة بغرب البلاد، واستولوا على الممتلكات العامة والخاصة، خصوصاً بطرابلس ومدينة ترهونة».
وختم وزير الداخلية حديثه بالتأكيد على أن «حكومته لم تترك أو تتخلى عن واجبها في مناطق غرب البلاد… لدينا عناصر بالغرب تعمل على إمداد وزارتنا بالمعلومات عن الوضع الأمني، الذي يخرج عن السيطرة تماما نتيجة تحكم الميليشيات المسلحة»، في إشارة إلى الميليشيات المدعومة من تركيا.
يأتي ذلك بعد انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة الميليشيات التابعة لحومة الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيّرة والمرتزقة، وسط توجيه مصر رسائل قوية بأن أي تقدم لتلك المناطق يعتبر خطاً أحمراً، وأن مصر مستعدة للتدخل متى طلب منها ذلك الشعب الليبي.