شدد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي “جون بولتون” على أن موقف بلاده تجاه إيران لم يتغير، وانها لا تزال مصرة على الحد من نفوذها ونفوذ الميليشيات التابعة لها، والتي تصنفها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
“بولتون” وفي تعليقٍ له على تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول استعداده التفاوض واللقاء مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، أكد أن مجرد ابداء استعداد الرئيس للتفاوض لا يعني أن شيئاً قد تغير في السياسة الامريكي تجاه طهران وأنشطتها الداعمة للإرهاب في المنطقة، مضيفاً: “إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع”.
إلى جانب ذلك، أوضح بولتون أن التفاوض مع الإيرانيين الذي تحدث عنه “ترامب” لا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة لمجرد كفها عن تصرفاتها غير المسؤولة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى دعمها لمليشيات عاملة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى أنشطة الحرس الثوري الإيراني التي تراها واشنطن مقوضة للاستقرار.
وكان الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” قد أعلن على هامش قمة مجموعة السبع استعداده للقاء الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، مؤكداً أن لا نية لدى إدارته لتغيير النظام في إيران، وإنما ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نوويا، فيما اعتبر التصريح الأكثر هدوءاً من إدارة “ترامب” تجاه إيران، بعد موجة تصعيد كبيرة وتهديدات أمريكية بمزيد من العقوبات على القطاع النفطي الإيراني.
أما الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الذي استضافة بلاده قمة مجموعة السبع، طالب في مؤتمر صحفي جمعه مع “ترامب” إيران بضرورة وقف تهديد استقرار منطقة الخليج، مضيفاً: “تبادلنا الحديث بشأن إيران، وإننا متفقان على دعوة إيران إلى احترام التزاماتها النووية”، لافتاً في الوقت ذاته إلى “أننا نطمح لعقد اجتماع بين ترمب والرئيس الإيراني، حسن روحاني بحضوري”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي