بولتون: ترامب كان حريصا على حياة الجنود الروس في سوريا

مرصد مينا

كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، في مذكراته أن الرئيس دونالد ترامب كان قلقا بشأن خسائر محتملة بين العسكريين الروس، في حال توجيه ضربة أمريكية ضد سوريا في ربيع عام 2018.

وأوضح بولتون، في كتاب مذكراته: “كان ترامب قلقا بشأن الخسائر الروسية المحتملة في سوريا، نظرا للوجود العسكري الواسع لروسيا هناك، والذي زاد بشكل كبير خلال عهد (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما”.

ووفقا له، كان هناك أساس لهذا القلق. وطلب المشاركون في الاجتماع من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، “الاتصال بنظيره الروسي فاليري غيراسيموف، والتأكيد له على أن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة لن تكون موجهة ضد مرافق وعناصر الجيش الروسي في سوريا.

وشدد بولتون على أن قناة الاتصال بين رئيسي الأركان العامة في الجيشين الروسي والأمريكي، كانت ولا تزال إحدى الوسائل الهامة للتواصل بين الدولتين، وهي في كثير من الحالات أكثر ملاءمة من الاتصالات الدبلوماسية العادية.

ولدى حديثه عن الخسائر المحتملة بين عناصر الجيش الإيراني في سوريا، قال بولتون، إن هذا الأمر لم ينل أي اهتمام بين المشاركين في الاجتماعات.

وكان الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا جيمس جيفري، أكد أن الولايات المتحدة لا تطالب بانسحاب القوات الروسية من سوريا، مضيفا: “ما يميز منهجنا هو أننا لا نطالب بالانتصار المطلق. لا نقول إن على الأسد أن يرحل، نؤكد أن عليه وحكومته تغيير ممارساتهم”.

وتابع في تصريحات صحفية سابقة “كما لا نقول إن الروس يجب عليهم أن يغادروا… نفضل ألا يكونوا هناك، لكن محاولات تحقيق خروجهم ليست جزءا من سياساتنا”، مشددا على أن الولايات المتحدة تريد مع ذلك أن تعود الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، أي قبل دخول القوات الروسية والإيرانية.

وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى أن الولايات المتحدة ستخرج في نهاية المطاف من سوريا، لكنه لا ينوي حاليا سحب قوات بلاده من هناك.

Exit mobile version