مرصد مينا – بولندا
أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، اليوم الأحد، أن بلاده وليتوانيا ولاتفيا، تدرس مطالبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإجراء محادثات طارئة، لإدارة أزمة الهجرة المتوترة على الحدود مع بيلاروسيا، حسبما ذكرت وكالة “أسيوشيتدبرس”.
الوكالة نقلت عن “مورافيتسكي” قوله إنه يناقش مع نظيريه في دولتي البلطيق إذا ما كانوا سيطلبون عقد هذه المحادثات بموجب المادة الرابعة من معاهدة الناتو، التي تسمح لأي حليف أن يطلب إجراء مشاورات في حال شعر بتهديد سلامة أراضيه، واستقلاله السياسي أو أمنه.
“مورافيتسكي” تعهد بأن حدود بولندا مع بيلاروسيا ستكون “حاجزا فعالا ونهائيا” أمام إجراءات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مضيفا: “لا شك في أن الأمور قد سارت أبعد مما ينبغي”.
من جانبه صرح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه تحدث اليوم الأحد إلى وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي “لمناقشة الوضع الإنساني غير المستقر على الحدود”.
“بوريل” كتب عبر تويتر إن “الوضع الراهن غير مقبول ويجب أن يتوقف، ينبغي ألا يستخدم البشر كأسلحة”.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي “لوكاشينكو” بتشجيع المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على اختراق حدوده انتقاما من العقوبات المفروضة على حكمه القمعي.
ويعيش حاليا الكثير من المهاجرين العالقين في مخيمات مؤقتة على الحدود في درجات حرارة دون الصفر، في الوقت الذي عززت فيه بولندا حدودها بنشر 15000 جندي بالإضافة إلى حرس الحدود والشرطة، وفقا للوكالة.
الوكالة أكدت أن معظم هؤلاء المهاجرين يفرون من الصراع أو الفقر أو اليأس في سوريا والعراق ويأملون في الوصول إلى ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا الغربية.
