“أرحب بفرصة التحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني، ومستعد للذهاب إلى طهران عن طيب خاطر” بهذه الكلمات رد وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو”، على سؤال وجهته له وكالة “بلومبرغ تي في” الأميركية، أمس الخميس، حول إمكانية ذهابه إلى العاصمة الإيرانية يوما ما، والتحدث على إحدى القنوات الإيرانية .
وأشار بومبيو، إلى أنه تكلم عن هذه الأمور في السابق، منوها إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يأتي إلى نيويورك ويتنقل بالسيارة في أجمل المدن الأمريكية، كما يمكنه التحدث إلى وسائل الإعلام، ومخاطبة الرأي العام الأميركي، وبالتالي فهو يستطيع بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأميركية.
ضمن إطار المقابلة التي أجرتها معه الوكالة الأمريكية، تمنى بومبيو أن تُتاح له فرصة الذهاب إلى إيران، ليس من أجل الدعاية الإعلامية، وإنما من أجل أن يقول الحقيقة لشعب إيران بشأن ما فعله حكامهم، والذين أصبحت أفعالهم تنعكس بالضرر على إيران.
كما كان بومبيو قد ختم كلامه للوكالة، بقوله، “نحن نحاول ممارسة الضغط الكافي لإقناع الإيرانيين، بأنهم إذا تصرفوا ببساطة كأي بلد وبشكل طبيعي، فإنه يمكن للشعب الإيراني أن يعيش حياة طبيعية، مشددأ على أن قناعته تقول بأن ظريف لا يملك سلطة حقيقية، وأنه بنهاية المطاف الحكومة الإيرانية يقودها المرشد خامنئي.
وكانت حدة التوتر قد تصاعدت خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير، بين إيران والولايات المتحدة الامريكية، عقب قيام إيران بإفتعال المشاكل في منطقة الخليج العربي، وقيامها بالعديد من الإعمال التخريبية، والهجمات على سفن وناقلات بحرية في مضيق هرمز في الخليج العربي، وآخرها كان احتجاز ناقلات النفط، حيث قامت باحتجاز ناقلة بريطانية، وناقلة أخرى ترفع العلم البنمي تسمى “رياح” خلال هذا الشهر، فضلا عن التوتر الذي شهده البلدان بشأن خرق إيران للإتفاق النووي بينها وبين القوى العالمية 2015.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي