قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”: “إن فرضياتنا حيال التعامل مع إيران، تعمل بشكل جيد، والدليل أن موارد إيران في تناقص مقارنة مع ما كانت عليه في السابق”، جاء هذا القول على هامش اجتماع له مع وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو”، معبرا بذلك عن تفاؤله الكبير فيما يخص تأثير العقوبات على إيران، متحدثا بالوقت نفسه عن إمكانية الدخول بمحادثات مباشرة مع الجانب الإيراني، من أجل الوصول إلى تهدئة بشكل فعلي.
“بومبيو” كان قد أوضح للصحفيين، الأسبوع الماضي، عن كيفية تعامل بلاده مع إيران هذه الفترة، بالقول: ” نريد حلا سلميا مع إيران، ونأمل في أن نتمكن من الوصول إلى ذلك، في النهاية فإنه سيكون على الإيرانيين اتخاذ هذا القرار، نأمل في أن نجد فرصة للتفاوض معهم ونخرج بنتيجة تكون جيدة بالنسبة لهم وللولايات المتحدة”.
وكان “بومبيو” قد حط رحاله في “روما” الإيطالية، كأولى محطات جولته الأوروبية، التي ينوي القيام بها.
من جهة ثانية، عبر نظيره الإيطالي “دي مايو” عن قلق بلاده الشديد، حيال تصاعد أعمال العنف في ليبيا، مشيرا إلى أن المؤتمر الخاص بليبيا، والذي سيعقد في العاصمة الألمانية “برلين” سيكون له دور مهم في حل الأزمة الليبية، منوها بالوقت نفسه إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية الهام في حل هذه القضية، إلى ذلك قال بومبيو: “إن الحل السياسي هو الأنسب وربما يكون الوحيد للقضية الليبية”.
دي مايو تطرق خلال اللقاء، بالحديث عن العقوبات الجمركية المحتمل فرضها من قبل الإدارة الأمريكية، على الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب عن قلقه قائلا: ” إن هذه القرارات من شأنها أن تؤثر بقوة على إيطاليا كواحدة من الدول المصدرة.
“بومبيو” سيقوم بزيارة إلى مسقط رأسه “إقليم ابروتسو”، حيث الجذور العائلية باعتباره من أصل إيطالي، حيث هاجر والدا جد بومبيو ووالدا جدته لأبيه إلى إيطاليا في مطلع القرن العشرين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي