وأضاف الوزير الأمريكي: “الإدارة الأمريكية تحاول حرمان إيران من كافة الموارد التي تحتاجها لتمويل العمليات التخريبية وتنفيذ أجندتها في بيروت أو بغداد أو دمشق”، واصفاً التاثير الإيراني في الشرق الاوسط بـ”الخبيث”.
إلى جانب ذلك، تطرق “بومبيو” خلال تصريحاته الصحفية إلى الأوضاع الداخلية الإيرانية، لا سيما في ظل التظاهرات التي شهدتها عدة مدنٍ إيرانية خلال الأسابيع الماضية، حيث اعبر الحركة الاحتجاجية الحالية تعكس رغبة الشعب الإيراني بالعيش بحرية، وحياة بسيطة وطبيعية، موضحاً أن السلطات الإيرانية تحرمهم من ممارسة حقوقهم بالمواطنة.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أعلن في وقت سابق إرسال الإيرانيين 20 ألف تسجيل فيديو وصورة تتضمن أدلة على قمع الاحتجاجات التي عمت إيران بعد قرار زيادة أسعار البنزين، متعهداً في مؤتمر صحافي مواصلة فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأردف “بومبيو”: “النظام الإيراني ما زال مستمرا في نشاطه القمعي ضد الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سوء إدارته، لافتاً إلى أن المسؤولين الإيرانيين ردوا بالعنف ضد المتظاهرين وقطعوا الإنترنت، معتبراً ذلك انتهاكاتٍ تتطلب مواصلة معاقبة النظام الإيراني والمسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وكانت الخارجية الأميركية دشنت، الأسبوع الماضي، خطاً ساخناً للتواصل مع الإيرانيين بهدف توثيق أدلة هجوم قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين، وذلك في وقتٍ أعلنت منظمة العفو الدولية، أن 143 متظاهرا على الأقل قتلوا في إيران خلال الاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 تشرين الثاني الحالي.
وبالتزامن مع أحداث إيران، كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، بأن بلاده لا تريد تغيير النظام في إيران، لكنها تدعم حراك الشعب، وأضاف أن خيارات طهران اليوم هي الأصعب منذ عام 1979، وأكد على أن إيران مصدر الشر في المنطقة، وفق ما نقلته قناة العربية.
ونوّه إلى أن الضغط الاقتصادي أصبح ضغطاً سياسياً، معطياً إيران الخيار بين مستقبل زاهر أو انهيار اقتصادي كامل، لافتاً إلى أن إدارة “ترمب” تسلك مساراً مختلفاً تماماً عن الإدارة السابقة، قائم على عزل إيران ومعاقبتها اقتصادياً من أجل إجبارها على تغيير سلوكها حتى تكف عن دعم الإرهاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي