ألغى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” جولة خارجية له كانت تشمل؛ أوكرانيا، ورسيا البيضاء، وقبرص، وكازاخستان، وأوزبكستان، بسبب الهجوم على السفارة الأمريكية من قبل المليشيات المدعومة إيرانياً.
وغرد “بومبيو” عبر حسابه الرسمي في موقع توتير فجر اليوم الخميس، حول أوضاع سفارة بلاده في بغداد، مؤكداً تورط إيران في الهجوم عليها: “إن عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع الشهر الماضي، وافق على أن العراق سيواصل تحمل مسؤولياته للحفاظ على أمن الموظفين الأمريكيين، وسيبعد المهاجمين المدعومين من إيران عن السفارة الأمريكية في بغداد”.
وأكد بومبيو أن بلاده ستحمل إيران مسؤولية ما جرى: “سنستمر في التعاون لتحميل إيران ووكلائها المسؤولية”، في إشارة إلى الهجوم الذي طال السفارة الأمريكية في بغداد أول أمس الثلاثاء وتكرر أمس الأربعاء، إلا أن المتظاهرين انسحبوا ظهر أمس بعد إطلاق الأمن الأمريكي الغاز المسيل للدموع، وبعد دعوة الحشد أنصاره للانسحاب التزاماً بقرار الحكومة العراقية.
وحلقت طائرات من نوع أباتشي فوق السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، ما تسبب بإلزام قادة الحشد التراجع عن فكرة الاعتصام، وإيقاف هجوم عناصرهم على السفارة، فانسحبوا بعد أن رفضوا أمراً حكومياً بذلك.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد أعلنت مساء أمس الأربعاء تعليق جميع العمليات القنصلية العامة، وإلغاء كل المواعيد المستقبلية، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى العراق.
وقالت السفارة في بيان رسمي لها على موقعها الإلكتروني: “بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، جميع المواعيد المستقبلية ألغيت، ننصح المواطنين الأمريكيين بعدم الاقتراب من السفارة”.
وقبل بدء الهجوم عليها، أخلت السفارة الأمريكية جميع موظفيها والسفير من مبنى السفارة، حيث خرجوا من مطار بغداد الدولي، دون أن تعرف وجهتهم، وتعتبر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد، أكبر بعثة دبلوماسية أمريكية في العالم.