مرصد مينا- تونس
توفي، مساء أمس الاثنين، مواطن تونسي في العقد الخامس من عمره، بعد أن أضرم النار في جسده خلال الأسبوع الماضي احتجاجا على تردي وضعيته الاجتماعية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر محلية من محافظة نابل، شمال تونس، إن مواطناً خمسينياً يدعى “صالح العبيدي”، كان قد النار في جسده خلال الأسبوع الماضي أمام معتمدية سليمان، احتجاجاً على أوضاعه الاجتماعية، مشيرة إلى أمضى حوالي الأسبوع بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس في العاصمة التونسية وفارق الحياة مساء أمس الاثنين.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مقربين من “العبيدي”، فإنه كان يعمل يومياً في محل لبيع الدجاج، ولديه ابنة تتابع دراستها في مدرسة للتكوين في مدينة قليبيا في المحافظة نفسها، فيما تعمل زوجته في المجال الفلاحي.
كما أكدوا أن المعتمدية سبق أن تدخلت لتتمتع زوجته بمساعدة العائلات المعوزة وأن الرجل تردد في عدة مناسبات تقريبا من 2018 إلى حدود هذا الشهر لطلب الإعانات ومبلغ تنقل ابنته واقتناء أدوية، وكانت المعتمدية تحاول في كل مرة تقديم المساعدات له عن طريق اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي.
ووفق المقربين من “العبيدي”، تواترت هذه المساعدات وتمّ في عيد الفطر تأمين ملابس لابنته، إلى جانب توظيف المعتمدية لشبكة علاقاتها الخاصة لطلب بعض المساعدات لهذا المواطن، مؤكدين أنه قدم في 7 يونيو/حزيران الجاري طلبا للمساعدة وتحديدا لكلفة التنقل لفائدة ابنته، فطلب منه رئيس اللجنة المحلية للتضامن حضور ابنته أو زوجته لتسليمهما المبلغ، وأيضا لمزيد من التحري والتثبت، وخاصة أن هناك معطيات تشير إلى سوء استخدامها ولأن هناك وضعيات اجتماعية قد تحتاج بدورها لهذه المساعدات، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بلجوء العبيدي إلى سكب البنزين على جسده احتجاجا وقام بحرق نفسه.
يشار إلى أن تقريرا حول حوادث الانتحار، كان نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الثلاثاء، قال إنه تم تسجيل 19 محاولة انتحار خلال شهر مايو/أيار 2021، 14 من الذكور و5 من الإناث، ومن بينها 21 بالمائة تمت حرقا، مؤكدا أن محاولات الانتحار شملت فئة الإناث، وتحديدا من 16 إلى 25 عاما، أما الذكور فمن 10 سنوات إلى 60 عاماُ.
وقال المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إنه سجل خلال شهر مايو/أيار محاولة انتحار قاصرتين (17عاما)، باعتماد طريقة الحرق.