مرصد مينا – السعودية
أدانت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء، السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة بما في ذلك الانتشار والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة الطائرات من دون طيار، حسبما ذكرت قناة “الحرة” الأمريكية.
القناة نقلت عن وزارة الخارجية الأميركية، بيانا جاء فيه، إن “إيران أو وكلاءها استخدموا الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار في مئات الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المملكة العربية السعودية، وضد بحارة تجاريين مدنيين في المياه الدولية لبحر عمان، وقد عرّضت القوات الأميركية التي تقاتل داعش للخطر”.
الوزارة قالت إن “الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على أن برنامج إيران النووي يشكل مصدر قلق بالغ حيث اتخذت إيران خطوات ليس لديها حاجة مدنية لها لكنها ستكون مهمة لبرنامج الأسلحة النووية”، مشيرة إلى أن الدول رحبت بالجولة السابعة المقبلة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا.
البيان دعا إيران إلى “عودة متبادلة عاجلة للالتزام الكامل بالخطة”، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكد الجانبان على أنه لدى إيران بديل أفضل لهذا التصعيد المستمر ويمكن أن تسهم في منطقة أكثر أمنا واستقرارا.
إلى جانب ذلك، أطلع أعضاء مجلس التعاون الخليجي المسؤولين الأميركيين، على جهودهم لبناء قنوات دبلوماسية فعالة مع إيران لمنع أو حل أو تهدئة النزاعات بدعم من الردع القوي والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، وفقا للقناة.
وشددت على أن هذه الجهود الدبلوماسية لن تنجح إذا استمرت إيران في إثارة أزمة نووية.
المواقف جاءت بعد اجتماع عقده مسؤولون كبار في الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في إطار مجموعة العمل حول إيران، التي أنشئت خلال اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون في 23 سبتمبر الماضي في نيويورك.
البيان أوضح أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ناقشت أيضا مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية بما في ذلك الوضع في العراق واليمن، واتفقت على أن دعم إيران للميليشيات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديدا واضحا للأمن والاستقرار الإقليميين.
كما حث جميع المشاركين في اجتماع الرياض الإدارة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الدبلوماسية الحالية لمنع الصراع والأزمات، وإيجاد الأساس لتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين.