مرصد مينا – لبنان
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تجدداُ للاحتجاجات الشعبية الرافضة للاستمرار الازمات السياسية والاجتماعية في البلاد، وسط مخاوف من تفاقم التوتر نتيجة عدم تشكيل الحكومة الجديدة واستمرار إدارة لبنان تحت حكم وزارة تسيير الأعمال.
في غضون ذلك، قطع عدد من المحتجين الطرقات المؤدية إلى مدخل العاصمة بالقرب من ساحة الشهداء، حيث أشعلوا الإطارات ومنعوا السيارات من المرور، وهو ما يأتي بعد وقتٍ قصير من اندلاع مظاهرات مشابهة في عدة مناطق لبنانية، للمطالبة بإصلاح سياسي واقتصادي قي البلاد.
يشار إلى أن ساحة الشهداء تتمتع بأهمية معنوية، على اعتبار أنها الساحة التي شهدت ما يسميه اللبنانيون “انتفاضة الأرز” التي أنهت الوصاية الأمنية السورية بعد ثلاثة عقود، على خلفية جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، “رفيق الحريري” عام 2005.
تزامناً، ندد المتظاهرون بفقدان الوقود والمشتقات النفطية بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ شبه مستمر لا سيما مع إطفاء المولدات الكهربائية في عدة مدن لبنانية، محملين خلافان السياسيين مسؤولية ما تشهده البلاد من أضاع إنسانية صعبة للغاية.
يشار إلى أن مصادر لبنانية قد استبعدت تشكيل لحكومة الجديدة في المستقبل القريب، خاصة مع مراوحة الخلافات بين رئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري” ورئيس الجمهورية، “ميشال عون”، على خلفية أزمة ما بعف بالثلث المعطل.
وبينت المصادر أن التيار الوطني الحر بزعامة “جبران باسيل” والتابع لرئيس الجمهورية، “عون”، يصر على مسألة الثلث المعطل واختيار الوزراء المسيحيين في الحكومة، وهو ما يرفضه “الحريري”.