بيع “الأجنّة” في إيران

سمعنا عن “بيع الكلية”، كما سمعنا عن بيع الاطفال، غير أن مايحدث في إيران قد تجاوز التجارتين  إلى بيع “الاجنّة”، كيف يحدث ذلك؟

تقرير مصدره مجاهدي خلق، اورد معلومات تقول بأن  طاهرة بيع الاطفال قد اتسعت في إيران  وبالتحديد بيع الاطفال الذين لم يولدوا بعد.

وكانت تقارير من مصادر جدية، قد تتبعت هذه التجارة، حيث تستاجر سيدة ليقوم اطباء بإجراء عملية “حمل” لها، وتتعهد ببيع وليدها إلى الشاري، وهو  ماينبئ بمدى الفقر الذي تواجهه عموم الناس في إيران وذلك على النقيض من الطبقة الفاسدة التي استأثرت بالسلطة، والتي تعيش ترفًا اسطوريًا من علاماته الكشف عن شراء لوازم حفيد رئيس مجلس شورى النظام محمد باقر قاليباف المولود حديثا من تركيا، حيث تداول الايرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي صور زوجة قاليباف مع ابنتها وصهرها، لدى وصولهم إلى مطار طهران، قادمين من اسطنبول، ومعهم هداياهم الفاخرة.

ادى نشر هذه الصور الى موجة من الغضب بين الناس، وحالة من الذعر بين قادة النظام، مما اضطر قاليباف لارسال ابنه إلى المسرح للحد من غضب الناس، ولم يحل الاجراء الذي اتخذه دون وصف ما جرى بـ “المهمة المدمرة” واثارة التساؤلات حول حدوث مثل هذه التصرفات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الايرانيون، والاشارة الى استغلال كارهي النظام للحدث.

ضاعف نفاق ومعاداة هذه المجموعة من الملالي والحرس الذين يعيشون في القصور الملكية من غضب واشمئزاز الايرانيين، لا سيما وان ما جرى يأتي في الوقت الذي تتم مطالبة الناس بعدم الاسراف في اكل الخبز، وعادت الى الاذهان تبجحات قاليباف  أثناء المسرحية الانتخابية عندما اشترت ابنة أحد وزراء حكومة روحاني ملابسها من إيطاليا، دعوات التعلم من اليمنيين الذين يلبسون  الوزار ويأكلون خبزًا جافًا، وحث المعمم جنتي للناس على تناول وجبة واحدة في اليوم.

يمكن العثور على أمثال قاليباف في التفاصيل، لأن اتساع الفوارق الطبقية في إيران نادر الوجود على المستوى العالمي، ففي البلدان الرأسمالية تبلغ الفجوة بين الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور 7 إلى 8 مرات، وصلت في بعض البلدان من 3 إلى 4 مرات، لكنها بلغت في ايران 30 ضعفا وفقًا لوسائل الاعلام والخبراء والمسؤولين، ويعي الجميع أن الرواتب ليست سببا في عدم المساواة بل اختلاسات بالاف المليارات، حيث تقدر سرقة قاليباف في قضية بلدية طهران بـ 8000 مليار تومان.

 المجتمع الايراني على حافة الانفجار، بفعل التباين الطبقي الحاد، وممارسات الطبقة الثرية من الملالي، مما يثير حالة من الرعب بين اوساط النظام، ويؤدي الى اطلاق صفارات الانذار، تحذيرا من حجم الغضب في الشارع الايراني.

إيران، وحسب وصف روائي إيراني تحوّلت على يد سلطة الملالي إلى إيرانين:

ـ واحدة تبيع أجنّتها، وأخرى تلتهم الأجنّة.

هي الثورة التي سيصدرها الملالي لما تبقّى من العالم الإسلامي وقد تدحرج إلى حدود المقبرة.

Exit mobile version