بيعت لوحة فنية نادرة “لفولفجانج أماديوس موتسارت”، مقابل أربعة ملايين يورو، يوم الأربعاء، في مزاد بفرع دار كريستيز في باريس، لتفوق بفارق كبير تقديرات الدار قبل البيع والتي تراوحت بين 800 ألف و1.2 مليون يورو.
ورُسمت اللوحة الفنية عام 1770، وهي واحدة من أربع لوحات فنية للموسيقار النمساوي رُسمت أثناء حياته ولا تزال جزءا من مجموعة خاصة. وهي منسوبة للرسام الإيطالي “جيامبيتينو تشينارولي”.
وتصور اللوحة الزيتية المرسومة على قماش “موتسارت” في سن الثالثة عشر بشعر مستعار ومعطف أحمر وهو يعزف على القيثارة، فيما تظهر النوتة الموسيقية بتفاصيلها عند حافة إطار اللوحة فحسب، يذكر أن “موتسارت” ولد عام 1756 في سالزبورج في النمسا وتوفي في 1791.
وقالت رئيسة قسم اللوحات القديمة في فرع دار المزادات البريطانية بباريس “أستريد سنتنر”: الأمر المثير للغاية في هذه اللوحة هو النوتة الموسيقية، في الواقع إنها لم تُعرف إلا من خلال تلك اللوحة.
وكان “موتسارت” وقت رسم اللوحة يتنقل في إيطاليا حيث واصل تعليمه الفني وكان يقيم حفلات موسيقية في أنحاء ذلك البلد.
ورسمت هذه اللوحة بطلب من المسؤول العام عن الضرائب في مدينة البندقية”بييترو لوجاتي”، والذي شاهد “موتسارت” وهو يعزف في حفل بمدينة فيرونا في يناير كانون الثاني عام 1770.
اللوحات التي لا تقدر بثمن
الرسومات الفنية المشهورة عالميا، وخاصة الأعمال المؤرخة ما قبل 1800، مملوكة عادة للمتاحف، والتي نادرا ما تقوم ببيعها، وبمعنى آخر لا تقدر بثمن. وتقدر موسوعة غينيس للأرقام القياسية لوحة الموناليزا بأعلى قيمة تأمين للوحة فنية في العالم. وقد تم تأمينها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي وذلك في 14 ديسمبر، 1962. لكن متحف اللوفر اختار أن يصرف المبالغ المخصصة للتأمين على الحراسة والأمن بدلا من ذلك. وعند تقدير نسبة التضخم منذ عام 1962، فإن اللوحة كانت تقدر قيمتها بحوالى 670 مليون دولار في 2006.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي