أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، عن رفضها للاتفاق، الذي عقد بين واشنطن وأنقرة، لوقف الهجوم التركي على منطقة شرق الفرات في الجزيرة السورية، واصفةً إياه بـ”العار”.
وأشارت “بيلوسي” المعارضة لسياسات الرئيس “ترامب”، إلى أن الاتفاق يقوض مصداقية السياسة الأمريكية بشكلٍ خطير، كما أنه يبعث برسالة لحلفاء الولايات المتحدة واعداءها بأنه لا يمكن الوثوق في كلام واشنطن ومواقفها.
إلى جانب ذلك، اعتبرت “بيلوسي” أن تركيا حققت كل المكاسب التي تريدها، مضيفةً: “أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب قدم له كل شيء”.
زعيم كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب السيناتور “تشاك شومر” ضم صوته إلى موقف “بيلوسي”، كاشفاً أن مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على حزمة عقوبات مدعومة من الحزبين ضد تركيا.
وكان نائب الرئيس الأميركي “مايك بنس” صرح بأن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى حل مع الحكومة التركية واتفقتا على وقف إطلاق النار، وإيقاف العملية العسكرية التي تشنها تركيا في سورية.
تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جاءت على خلفية اجتماع مطول جمعه الخميس، مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة التركية “أنقرة”، حيث اتفق خلاله، الطرفان على إيقاف الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سورية من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.
وبين “بنس” أنه بفضل قيادة الرئيس الأمريكي والعلاقة مع الرئيس التركي تم التوصل إلى الحل الأخير القاضي بوقف إطلاق النار الذي يوقف العملية العسكرية التركية وشدد أن هذه الاتفاقية قد أنقذت أرواح ملايين الأشخاص في شمالي سوريا.
تزامناً، كشف وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” أن بلاده لن توقف العملية العسكرية على القوات الكردية المتمركزة في سوريا والتي أطلقت عليها اسم “نبع السلام”، بل ستعلقها فقط في الوقت الحالي، لتتم مراقبة انسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة.
مرصد الشرق الأسط وشمال إفريقيا الإعلامي