بينما يموت السوريون جوعاً.. متحف لأحذية وسروج خيل باسل الأسد

مرصد مينا – سوريا

 في الوقت الذي تعيش فيه البلاد ظروفا معيشية “مزرية”، تكاد تصل حد المجاعة، إثر انقطاع شبه تام للخبز ومصادر الطاقة والتدفئة،  أعلن الاتحاد الرياضي العام في سوريا عن افتتاح معرض “الشهيد الفارس الذهبي باسل الأسد” في “مدينة الأسد الرياضية” بمحافظة اللاذقية، نسبة لباسل الأسد الشقيق الأكبر لرئيس النظام بشار الأسد، والذي توفي بحادث سير في تسعينيات القرن الماضي.

وسائل إعلام موالية، أفادت بأن  المتحف الذي تبلغ مساحته الداخلية 350 مترًا مربعًا،  يضم أكثر من 60 صورة وكأسًا وميدالية، بالإضافة إلى لأحذية ولباس الفروسية الذي كان يرتديه “باسل الأسد” والسروج التي يضعها على الخيول.

افتتاح المعرض أثار تساؤلات حول الغاية من تكريم “باسل الأسد” في هذا التوقيت بدلاً من الالتفات لتأمين الخدمات الأساسية وتحسين الاقتصاد المنهار بعد عشر سنوات من الحرب والثورة في البلاد.

وانتقدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان افتتاح المعرض، مشيرة الى أن حكومة النظام السوري بهذا الافتتاح، أنفقت ملايين الدولارات في سبيل ترسيخ حكم العائلة عبر افتتاح متحف لباسل الأسد.

في السياق، علق على افتتاح المتحف، مدير المركر السوري لحرية الإعلام والتعبير، الحقوقي “مازن درويش”، عبر صفحته في “فيسبوك”،  بقوله “إذا لم تستح، فاصنع ما شئت”، في إشارة لعدم اهتمام القائمين على إدارة الدولة باحتياجات الناس المعيشية في هذه الفترة والاستجابة لها.

الصحفي السوري “نضال معلوف” وصف افتتاح المتحف بـ”الحدث الغريب” في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتردية،  معتبرا أنه تم بشكل “باذخ” ومفرط بالصرف عليه، ومتسائلًا عن هدف الافتتاح وسط حاجة الناس إلى هذه الأموال لمعالجة أزمات الخبز، وفقدان مادة البنزين، وارتفاع المواد الغذائية الأساسية.

أما الصحفي عدنان عبد الرزاق فعلق على افتتاح المعرض قائلا إنه “كلما نسيّ أو تناسى السوريون، يؤثر آل الأسد على تذكيرهم، أن الحكم بسوريا مافيوي أسري وقذر، واضاف ساخرا “ربما لا ينقص سوريا والسوريين اليوم، بواقع الرخاء والبحبوحة، سوى تأريخ مناقب وعرض موجودات الشهيد المظلي”..

كما أشار “عبد الرزاق” ، الى أن “متاحف سوريا  في تدمر والمدن المنسية والجزيرة، تهدمت.. وآثار سوريا النادرة سرقت وتم تهريبها وبيعها.. وأنتم تبنون متحفاً لأحذية وألبسة مراهق طائش مات بحادث مروري”