مرصد مينا
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس واليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينياً على الأقل من أبناء الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، إضافة إلى أفراد من عائلات مطاردين أفرج عنهم لاحقاً.
وأكد بيان مشترك صدر عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ، أوردته “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا)، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي قلقيلية، ونابلس، بينما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.
وذكر البيان أن “قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين”.
كما أشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من تسعة أشهر، بلغ 9 آلاف و840 شخصا.
وأوضح بأن”هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا رهائن”.
من جهة ثانية، انتشرت قوات الاحتلال أمس الجمعة في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس لمنع الفلسطينيين من الاحتجاج على إقامة البؤرة الاستيطانية ”إيفياتار“.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغر للشؤون الأمنية قد وافق في يونيو الماضي على ”شرعنة“ البؤرة الاستيطانية ”إيفياتار“ التي أقيمت على جبل صبيح.
وقد استأنف سكان قرية بيتا احتجاجات الجمعة الأسبوعية ضد البؤرة الاستيطانية، وكذلك ضد الاستيلاء على أراضي سكان قرى بيتا وحوارة وزعترة لافتتاح طريق التفافي جديد مخصص للمستوطنين فقط، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط والذخيرة الحية.
على الرغم من أن التوتر بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في تصاعد، إلا أن الأوضاع اشتعلت بشكل كبير في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما أفادت التقارير بأن عمليات الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية قد ازدادت منذ إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي، وتسارعت وتيرتها منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وقُتل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه ”إراقة دماء غير مسبوقة“.