مرصد مينا- تركيا
هدد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، اليوم الخميس، بطرد سفراء 10 دول، من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وذلك بعد دعوة للإفراج عن المعارض، “عثمان كافالا”، أطلقتها هذه الدول، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
الرئيس التركي قال بحسب تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام تركية: “أبلغت وزارة خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا. هل من واجباتكم تلقين تركيا درسا؟”.
تصريحات “أردوغان” تأتي بعد بيان أصدرته 10 دول غربية، مساء الاثنين الماضي، ودعت فيه إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية”رجل الأعمال والناشط التركي “عثمان كافالا” المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.
وخلال تصريحات أردوغان التي جاءت في حديث للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودته من جولته الإفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا، شبه الرئيس التركي “كافالا” بالملياردير الأميركي من أصول مجرية “جورج سوروس”، قائلاً إن “هؤلاء يعملون بقوة المال على زعزعة المكان الذي يستهدفونه كيفما يشاؤون”.
في سياق آخر قال الرئيس التركي إنه “بعد إخراج تركيا من برنامج طائرات إف-35 سنسترد ملياراً و400 مليون دولار بكل الأحول، والمحادثات مع واشنطن متواصلة على مستوى دبلوماسي منخفض” في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي، “جو بايدن”، الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بخصوص مسألة “إف-35” خلال قمة العشرين في روما، مشدداً على “عدم تنازل تركيا عن حقوقها”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية التركية، كانت استدعت سفراء 10 دول لدى أنقرة بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بسبب بيان حول “عثمان كافالا”، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وكالة الأناضول الرسمية قالت حينها، إن وزارة الخارجية استدعت سفراء كل من الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، بسبب بيان حول قضية “كافالا”.
وبحسب الوكالة التركية، فقد جاء الاستدعاء بعد نشر سفارات الدول المذكورة لدى أنقرة بيانًا عبر بمواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن القضية المستمرة بحق “كافالا” تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، داعية إلى الإفراج عنه.
