مرصد مينا
صادق وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” اليوم الأربعاء، على قرارٍ يقضي بتوسيع مستوطنة “إفرات”، الواقعة في منطقة بيت لحم، ضمن مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني.
وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن القرار ينص على ضم 1100 دونم من الأراضي التي كان الجيش الإسرائيلي قد صادرها من سكان قريتي “إرطاس” و”الخضر”، وهو ما يتيح بناء نحو 7000 وحدة سكنية جديدة، مضيفة أن “بينت” أوعز للمسؤول عن أملاك الدولة وأملاك الغائبين في الضفة الغربية الموافقة على مخططات البناء، وبدء تخطيط تلة استيطانية جديدة تحمل اسم “تلة النسور” أو “جفعات هعطيم” على أراضي أًلحقت بمنطقة نفوذ سلطة مستوطنة إفرات.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، “ديفيد فريدمان” عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الأربعاء عن “فريدمان” قوله، إن “الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات العبرية في الضفة إذا قررت تل أبيب المضي قدما في خططها لضم هذه المناطق في الأسابيع القادمة”.
وطرح فريدمان ثلاثة شروط لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على المناطق المخصص لها بموجب خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وهي إتمام لجنة أمريكية-إسرائيلية مشتركة بدأت عملها في فبراير عملية رسم خرائط الضم، وتجميد إسرائيل توسيع نطاق استيطانها في المناطق غير المخصصة لها ضمن منطقة “ج” في الضفة الغربية، وكذلك موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطة الأمريكية.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن نتنياهو سبق أن أعلن عن موافقته على الشرط الأخير عقب إعلان “صفقة القرن”، ملوحا بأن واشنطن لن تطرح شروطا إضافية في هذه المسألة.
وأعرب فريدمان عن قناعته بضرورة فرض سيادة إسرائيل على تلك المناطق التي تشكل نحو 30% من أراضي الضفة، قائلا: “يبدو أننا كأمريكيين لن يتخلوا عن تمثال الحرية، على الرغم من أن مساحته صغيرة، ولذلك لن تتخلوا عن هذه الأماكن”.
من جهته، أعرب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن قلقه من التحركات الإسرائيلية الأخيرة، والتي تسعى لضم مناطق في الضفة الغربية وغور الأردن، داعياً المنظمة الدولية إلى بذل كل الجهود لمنع إسرائيل من الإقدام على هذه الخطوة، والتي اعتبرها “مدمرة لأي فرصة سانحة للحوار وتحقيق السلام والأمن في المنطقة”.
منصور دعا إلى “العمل في مجلس الأمن، المعني بصون السلم والأمن الدوليين، للقيام بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وفق مرجعيات وأسس الحل السلمي والعادل والشامل”، وجاء ذلك خلال لقاء جمع منصور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم، عبر تقنية التواصل المرئي بحضور “الترويكا العربية”، والتي تضم المندوبين الدائمين لكل من سلطنة عمان، وقطر، والكويت، ومصر، والأردن، ولبنان.