بين الأتراك والروس والأكراد.. ما زالت الحسكة السورية بلا مياه

مرصد مينا – سوريا

لليوم الرابع والعشرين على التوالي، يستمر انقطاع مياه الشرب عن محافظة الحسكة وريفها، بسبب توقف محطة “علوك” بريف رأس العين عن العمل، على خلفية انقطاع الكهرباء التي تغذي المحطة، والقادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت مصادر لمينا إلى صعوبات تأمين مياه الشرب التي تأتي من مناطق مختلفة من سوريا، وأن سعر برميل المياه الواحد يبلغ آلاف الليرات اليوم، والبعض يباع في مزاد علني.
مصادر حقوقية أفادت أن مديرية المياه في الحسكة بدأت بتوجيه من الإدارة الذاتية “الكردية” لمناطق شمال وشرق سوريا بمشروع ترميم محطة الصور بريف دير الزور الشرقي، لاستجرار المياه من نهر الفرات إلى الحسكة، وسيعمل المشروع على استجرار مياه الفرات من محطة الصور إلى محطة مياه الشدادي ومن ثم إلى محطة مياه منطقة الـ47 بريف الحسكة وصولاً إلى محطة مياه الحمة في المدينة، بالإضافة إلى العمل على مشروع جر المياه إلى مناطق الإدارة الذاتية من نهر الخابور.
من جهة أخرى ذكرت مصادر مينا ان القوات الروسية، ترافق عمال الصيانة التابعين لنظام الأسد، إلى قرية كسرى التي تعتبر الخط الفاصل مع مناطق “نبع السلام”، ثم يتوجه عمال الصيانة برفقة عربات تركية إلى محطة “علوك” لصيانة الأعطال الكهربائية والأسلاك الناقلة للتيار الكهربائي.
وفي السياق، كانت فصائل المعارضة الموالية لتركيا قد هددت عمال الصيانة بتوقيف آبار المحطة عن ضخ المياه، في حال وصول كمية الكهرباء أقل من 10 ميغا واط، وهو ما يسبب حمولة زائدة على خطوط نقل الكهرباء، حيث تسمح الفصائل الموالية لتركيا لأصحاب المشاريع الزراعية استجرار الكهرباء بطريقة غير شرعية من خطوط نقل الكهرباء المخصصة للمحطة، لتشغيل غطاسات المياه خاصة.

Exit mobile version