بين الرباط وبيجين.. شراكة استراتيجية وتبادلٌ تجاري بالمليارات

مرصد مينا – المغرب

أكد القائم بأعمال السفارة الصينية في المغرب، ماو جون، أن المبادلات التجارية بين البلدين أبدت مرونة كبيرة بداية السنة الجارية، رغم تأثير جائحة فيروس “كورونا” المستجد.

المتحدث الصيني، أشار أن المبادلات بين البلدين حققت، خلال الربع الأول من السنة الجارية، 1,008 مليار دولار، ما يعادل 9 مليارات درهم، بارتفاع قدره 1,03 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء، أن الصين تعتبر حالياً ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب، واستقر حجم التجارة السنوية بين البلدين بحدود الـ 4 مليارات دولار (36 مليار درهم) في السنوات الأخيرة.

الدبلوماسي الصيني، نوّه في معرض كلامه أنه: “في السنة الجارية، وعلى الرغم من تأثير الجائحة، فإن السيطرة الفعالة واستئناف الأنشطة والمبادلات ستُساهم في بث حيوية جديدة في التجارة بين البلدين”.

بناء على تصريح المسؤول الصيني، فإن “العلاقات بين البلدين لديها آفاق جيدة في السنوات المقبلة”، حيث أوضح جون: “بناءً على أساس الصداقة المتينة فإن الشراكة الإستراتيجية الصينية المغربية ستسمح باغتنام الفرص المتاحة من خلال مبادرة الحزام والطريق لتحقيق التقدم المستمر لمصلحة البلدين والشعبين”.

وذكر “ماو جون” أنه، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016 بدعوة من الرئيس شي جين بينغ، أعلن البلدان بشكل مشترك إقامة شراكة إستراتيجية.

ليلفت المسؤول الصيني إلى أنه “منذ الزيارة الملكية، دخلت العلاقات الثنائية مرحلة من التطور السريع، واستمرت الثقة السياسية المتبادلة في النمو، وأحرز التعاون والمبادلات تقدماً على جميع الأصعدة”.

هذا وتشير الخريطة الشاملة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين عن رهان كبير وضعته الصين على المغرب، ليكون البوابة الرئيسة لتوسيع نشاطها في قارة أفريقيا وكذلك للتصدير إلى أوروبا.

يُشار إلى أن هذه العلاقات تتجه نحو مختلف القطاعات وبشكل أوسع، إذ يبدو أن بيجين أدركت أن الرباط هي أفضل الخيارات في المنطقة بسبب خبراتها وعلاقاتها الفريدة مع دول أفريقيا وموقعه الجغرافي المتميز وارتباطه باتفاقات للتبادل التجاري الحر مع أكبر الكتل الاقتصادية في العالم.

Exit mobile version