مرصد مينا – تركيا
فجرت تغريدات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول قرار تحويل آية صوفيا إلى مسجد، وتباين محتوى تلك التغريدات بين الصفحة العربية الموثقة للرئيس على تويتر وبين صفحة رئاسة الجمهورية، الناطقة بالانكليزية، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للرئيس بممارسة الازواجية بين خطابه الموجه للعرب وبين خطابه الموجه للغرب.
وكانت تغريدة رئاسة الجمهورية، التي نشرتها نقلاً عن الرئيس “رجب طيب أردوغان” باللغة الإنكليزية، أقل حدة من التغريد، التي نشرها الحساب الموثق للرئيس باللغة العربية، حيث ركزت تغريدة الرئاسة على أن آية صوفيا ستبقى مفتوحة أمام الجميع ومن كافة دول العالم، وأن قرار تحويلها إلى مسجد ليس سوى قرار مرتبط بالسيادة التركية على أراضيها.
كما جاء في التغريدة: “أبواب آيا صوفيا ستكون، كما هو الحال في جميع مساجدنا، مفتوحة للجميع، سواء كانت أجنبيا أو مواطنا، مسلما أو غير مسلما، وستواصل آيا صوفيا بمكانتها الجديدة، التراث المشترك للبشرية، احتضان الجميع بطريقة أكثر صدقًا وأصالة، وبالتأكيد، سوف نرحب بكل الآراء المعبر عنها بشأن هذا الأمر على الساحة الدولية”.
وكانت العديد من الدول الأوروبية والغربية، بالإضافة إلى روسيا، قد أدانت الخطوة التركية، واعتبرتها استفزازاً للمشاعر الدينية، في حين اتهمت بعض مصادر المعارضة التركية قرار الحكومة بأنه ورقة سياسية.
على الجانب العربي، حملت تغريدات الرئيس “أردوغان” مفردات أكثر حدة، حيث ربطت تغريداته قرار التحويل بالدفاع التركي عن الأماكن الإسلامية المقدسة وعن المسلمين وأن القرار اتخذ نصرة للحقوق الإسلامية، مضيفاً في إحدى تغريداته: “إحياء آية صوفيا من جديد هي بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى، إحياء آيا صوفيا هو بداية جديدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم من أجل الخروج من العصور المظلمة، إحياء آيا صوفيا لا يمثل عودة الأمل للمسلمين فقط بل أيضا لكافة المظلومين والمضطهدين والمسحوقين والمستغلين”.
إلى جانب ذلك، أشارت التغريدات العربية للرئيس التركي إلى أن قرار تحويل آية صوفيا إلى مسجد هو أفضل رد على الهجمات الشنيعة التي تستهدف القيم الرمزية في كافة أنحاء المناطق الإسلامية.