تتغير نتائج الانتخابات الإسرائيلية بشكل مفاجئ وذلك قبيل صدور النتائج الرسمية، وفي آخر الاستقراءات ارتفعت حصة حزب “أزرق أبيض” بمقعدين عن “الليكود”، فيما تراجع حزب “يسرائيل بيتنا” بمقعد واحد.
وكانت نتائج غير رسمية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي أظهرت حصول كل من حزبي “الليكود” و”أزرق أبيض” على 32 مقعدا، فيما حصلت “القائمة المشتركة” على 12، وذلك بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.
ووفق الاستقراءات الأولية كان “بنيامين نتنياهو” قد دعا منافسه زعيم حزب “أبيض أزرق” “بيني غانتس” للعمل معه من أجل تشكيل حكومة موحدة موسعة، لكن الأخير رفض.
ونقلت وكالة الأنباء “رويترز” عن ” نتنياهو” قوله؛ إنه لا توجد فرصة أمامه لتشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات التي وصلت إلى طريق مسدود في إسرائيل، ودعا منافسه الرئيسي، زعيم حزب “أزرق أبيض”، الوسطي، غانتس، للانضمام إليه في ائتلاف وحدة واسع.
وعلى الفور رد حزب “أزرق أبيض” على دعوة “نتنياهو”، بالتأكيد على أن زعيمه “غانتس” يجب أن يكون رئيسا للحكومة، بينما أظهرت النتائج الأولية الجديدة بعد فرز 97% من الأصوات تقدم “أرزق أبيض” على “الليكود” بمقعدين.
كما قد بينت النتائج الأولية للانتخابات استعادة القائمة العربية المشتركة المقعد 13 في توزيع المقاعد.
وفي برنامج ما وراء الخبر الذي تبثه قناة الجزيرة قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي “الحنان ميلر”: ” إن نتنياهو فشل في إحراز أغلبية واضحة في هذه الانتخابات بسبب إخفاق جميع سياساته السابقة، سواء بشأن عملية السلام أو التصدي لتنامي قوة حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، إضافة إلى تهم الفساد المتعددة التي تلاحقه منذ سنوات”.
ولم يقر نتنياهو بالهزيمة كما أنه لم يعلن فوزه بالانتخابات، ذلك عندما ألقى خطاباً أمام حشدٍ كبيرٍ من مؤيديه وخاطبهم قائلاً: “أسعى الى تشكيل حكومة مع كل تيار صهيوني في البلاد ويتفاوض مع أحزاب اليمين من أجل تشكيل الحكومة”.
وهذا ينطبق أيضاً على المنافس الأبرز زعيم حزب “أبيض أزرق” اليميني “بيني غانتس” الذي لم يقر بالهزيمة ولم يعلن الفوز وخاطب جمهوره في تل أبيب: ” سننتظر لحين إعلان النتائج الفعلية، لكن الأمور تشير إلى أننا أنجزنا مهمتنا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
