وسط العواصف السياسية والعسكرية التي تجتاح المنطقة، بدأ الكيان المحتل بالتأهب لأي طارئ، في الوقت الذي يشهد هو نفسه حرباً سياسية لم تمكنه حتى الآن وبعد أكثر من شهر على الانتخابات من تشكيل حكومة، فبعد أن أعلن “بنيامين نتنياهو” فشله في تشكيل الحكومة أوعز الرئيس الإسرائيلي لمنافس نتنياهو “بيني غانتس” في تشكيل الحكومة، التي لم تر النور حتى اليوم.
حيث يجري الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، تمريناً عسكرياً مفاجئاً سيستمر على مدار اليومين القادمين، وذلك لفحص جاهزية القدرات العملياتية للقيادة العسكرية الشمالية.
ومن المتوقع انتهاء التمرين المفاجئ في شمال البلاد، وخاصة في منطقة الجليل الأعلى، غداً الثلاثاء حيث ستشهد المنطقة حركة ناشطة للمركبات العسكرية وقوات الأمن والطائرات، كما ستسمع أصوات الصافرات ودوي الانفجارات، بالإضافة إلى تفعيل نظام هاتفي لاستدعاء قوات الاحتياط.
وهذا هو التمرين الثاني الذي يتم إجراؤه في إطار ما تسمى “امتحانات الجاهزية” التي أعلن عنها رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال “أفيف كوخافي” للعام 2019.
ويعتبر هذا التمرين، الثاني خلال شهر واحد، ففي بداية تشرين الثاني الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق أول تدريب عسكري دولي بمشاركة مقاتلات إف خمسة وثلاثون، وذلك مع طواقمَ جويةٍ من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليونان.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حينها؛ إن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، عشرات الطلعات الجوية بمشاركة مقاتلات من الدول المشاركة للتدرب على سيناريوهات متعددة في مواجهة صواريخ متطورة.
وتخشى إسرائيل من الفوضى التي تعم المحيط العربي، والتي اجتاحات قبل أيام إيران، فبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن إيران من المحتمل أن تقوم بضربات انتقامية من لبنان أو من اليمن حيث تمتد مليشياتها إلى بوابة البحر الأحمر الجنوبية، بينما يرى مراقبون أن التمرينات العسكرية الإسرائيلية تقع في نطاق استعراض القوة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي