مرصد مينا – سوريا
قرر الناشط الإغاثي السوري، “معاذ علداني”، ترك ألمانيا التي وصلها قبل فترة، والعودة إلى مدينته إدلب، التي كان يعمل فيها كمتطوع في الدفاع المدني، قبل إصابته نتيجة قصف طيران النظام للمنطقة التي كان ينشط فيها.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن “علداني” ابن الـ “28” عاماً، تأثر خلال وجوده في ألمانيا، بتجربة ناشط إيطالي، قرر التوجه إلى اليونان لمساعدة اللاجئين العالقين على الجزر اليونانية منذ أشهر طويلة، ما دفعه لاتخاذ القرار بالعودة إلى مدينته، في خطوة فاجأت عائلته والمقربين منه.
إلى جانب ذلك، أشارت التقارير إلى أن “علداني” حصل على مجموعة كبيرة من التسهيلات في ألمانيا، على اعتبار أنه مصاب ويعاني من آثار نفسية صعبة نتيجة الحرب، التي تشهدها بلاده منذ نحو 10 سنوات.
وأشار المتطوع العائد إلى أنه كان يشعر خلال فترة وجوده في ألمانيا بأن مكانه في مدينته، التي كانت تواجه حملة عسكرية قوية من قبل النظام السوري والطيران الروسي، لافتاً إلى أنه كان جسداً بلا روح، عندما كان بعيداً عن هله ومدينته، ما دفعه لاتخاذ القرار.
كما ارتبطت عودة الناشط إلى إدلب، التي تستضيف أكثر من مليوني نازح ومهجر سوري من مختلف المناطق، بالعودة مجدداً إلى نشاطه التطوعي والإغاثي، على حد قوله، لا سيما في ظل الظروف الصحية والإنسانية الصعبة، التي تواجهها المنطقة، لافتاً إلى أنه كان يتابع أخبار بلده ومدينته بألم وحرقة شديدين.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت خلال الأسابيع الماضية من كارثة إنسانية تهدد أكثر من مليوني شخص، يعيش معظمهم في مخيمات أقيمت بالقرب من الحدود السورية – التركية، وسط ترجع كبير في كميات المساعدات الإنسانية الواصلة إلى المنطقة.