صرح وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، اليوم السبت، أن الحكومة الإيرانية قررت إطلاق سراح باحث أميركي من أصل صيني، كانت قد احتجزته في 2016، حيث اتهمته في وقت لاحق بالتجسس، بالمقابل ستقوم واشنطن بإطلاق سراح عالم إيراني، قابع غي السجون الأمريكية منذ وقت طويل.
الوزير الإيراني كتب من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” نحن سعيدون للغاية، لأن البروفيسور مسعود سليماني، والسيد شي يوه وانغ، سيعودان لعائلتيهما في الوقت القريب، مضيفا: “نشكر جميع من شارك في الأمر خاصة السفارة السويسرية”.
من جانبه أكد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أنه تم الإفراج عن الأميركي ذو الأصول الصينية “شي يوه وانغ”، الذي كان معتقلا في السجون الإيرانية.
وكانت إيران قد أصدر حكما بسجن الأمريكي ” وانغ” مدة 10 أعوام، بعد زعمها أنه تسلل خلسة إلى داخل البلاد، ناهيك عن اتهامها بالتجسس وإرساله معلومات سرية إلى الخارج، الأمر الذي نفته عائلة “وانغ” والذي كان طالب دراسات عليا بجامعة برينستون الأمريكية.
ليست المرة الأولى التي تقوم إيران بهكذا اعتقالات، حيث سبق لطهران وأن اعتقلت مزدوجي الجنسية ومن لهم صلة بالدول الغربية، وذلك بهدف استخدامهم كأوراق مساومة في مفاوضاتها مع الدول الغربية.
أمريكا هي الأخرى لها باع طويل أيضا باعتقال العلماء والخبراء، فقد اعتقلت السلطات الأميركية “سليماني” الذي يعمل في بحوث الخلايا الجذعية وأمراض الدم والطب التجديدي، بتهمة انتهاك العقوبات التجارية من خلال محاولته إرسال مواد حيوية إلى يلده الأصلي إيران.
وتزداد الأوضاع الأمريكية – الإيرانية توترا يوما بعد يوم، وذلك من خلال تصريحات مندوبة أميركا في الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، التي اعتبرت أن إيران لا تزال تمثل تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع استمرار دعمها لميليشيات مسلحة داخل العديد من الدول العربية، على رأسها ميليشيات حزب الله اللبنانية.