ربما تكون رويات العطاء والفداء والبطولة التي قرأنها وتأثرنا بها جزء من حياة البعض منا دون أن ندري، حيث تجسد لنا الحياة كل يوم معان جديدة في الحب والتضحية، والخيانة والغدر.
ففي أحدث الرويات التي حاكتها الطبيعة البشرية -لعلنا لو وجدناها في كتب الأدب لبكت قلوبنا وتمنينا أن نكون قضاة عادلين- خان رجل زوجته التي تبرعت له بكليتها بعد أن رفض والده وأخوته التبرع له، إثر داء ألم به.
وخرجت الزوجة التركية “مافيش أردوغان”، على شاشة التلفاز التركي لتروي للعالم قصتها، حيث تركها زوجها وحيدة مع ابنها، وهرب مع أخرى التي هي إحدى بنات العائلة، ناسياً التضحية الكبيرة التي بذلتها المسكينة لأجل إنقاذ حياته، وفي لافتة مثيرة للغضب، اتصل الرجل “الخائن” بالبرنامج واعترف بكل ما قالته زوجته، قائلاً –ببساطة- أنه لم يكن يتوجب عليها التبرع له بكليتها.
فقد طلبت “مافيش إردوغان”، وهي امرأة تركية تبرعت بإحدى كليتيها لزوجها أحمد إردوغان، استعادة كليتها بعد أن ضبطت زوجها وهو يخونها.
وكان الزوجان قد تزوجا في عام 2006، وتبرعت مافيش لأحمد بكليتها في عام 2009، حسبما ذكرت صحيفة “سوزكو” التركية اليومية، وفي نيسان 2019، هرب أحمد مع صديقة مقربة من العائلة، تاركاً مافيش وابنهما البالغ من العمر 11 عاماً وراءه.
وظهرت مافيش في برنامج تلفزيوني تركي شهير داعية الزوج أحمد إلى إعادة الكلية، وقالت مافيش: “أعطيته كليتي لأننا كنا نتشارك الحياة معاً. تبرعت له بها بعد أن رفض والده وإخوته أن يتبرعوا له”.
من جته، لم ينكر الزوج “أحمد” الأمر واتصل مباشرةً بالبرنامج وأكد علاقته الغرامية، قائلاً إن زوجته “ما كان ينبغي أن تتبرع له الكلية آنذاك”.
من جته، لم ينكر الزوج “أحمد” الأمر واتصل مباشرةً بالبرنامج وأكد علاقته الغرامية، قائلاً إن زوجته “ما كان ينبغي أن تتبرع له الكلية آنذاك”.
ووفقاً للقانون التركي، يفقد المانحون للأعضاء أي حق في تبرعاتهم بعد الانتهاء من الإجراء، حيث يوقع المانحون على وثائق تفيد بأنهم يتخلون عن الأعضاء دون قيد أو شرط، وعلّق رئيس قسم القانون المدني في جامعة مرمرة الدكتور “غوخان” قوله “من المستحيل المطالبة بحقوق على الأعضاء المتبرع بها إذا تم إعطاء الموافقة في حدود القانون وقت التبرع”.
وتذكرنا هذه الحادثة الحقيقة بإحدى رويات الأدب العالمي التي تتحدث عن أعمى تتبرع له زوجته بيعنها، وبعد أن يبصر يخونها بعنين وهي تنظر له بواحدة.