مرصد مينا
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، أن بلاده مستعدة لبناء 3 مستشفيات في غزة، حال إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع.
وكان الرئيس تبون، يتحدث بصفته مترشحا للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 7 سبتمبر المقبل، وذلك في تجمع شعبي لأنصاره بولاية قسنطينة شرق البلاد.
ويخوض تبون غمار السباق الرئاسي، إلى جانب مرشحين اثنين، هما عبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي)، ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم حزب معارض).
وقال تبون:”لو فتحوا لنا الحدود بين مصر وغزة، لدينا ما نقوم به.. والجيش جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، سنقوم ببناء 3 مستشفيات في ظرف 20 يوما”، حسب قوله.
وأضاف أمام أنصاره إنه مستعد كذلك “لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة.. ونساعد في إعادة بناء ما دمره الصهاينة”.
في السياق، شدد تبون على أن ما تشهده غزة “ليست حربا حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني”، حسب وصفه.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلا واسعا، إذ اعتُبر كلامه عن فتح الحدود “رسالة لمصر” التي تفصل بين الجزائر والحدود مع قطاع غزة.
ووصف البعض هذه التصريحات بأنها “مزايدة على مصر رغم موقفها من القضية الفلسطينية عامة ومحاولاتها الوساطة منذ بداية الحرب لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
كما رد مغردون على تصريح تبون بتصريحات الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في خطاب له عام 1991، تحدث خلاله عن دولة طالبت السماح لـ 5 ملايين إنسان بالتوجه لتحرير القدس، وحينها كان يشير إلى الجزائر.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا دموية ضد قطاع غزة، تسبب بمقتل أكثر من 40 ألفا جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 10 آلاف ضحية لازالوا تحت الانقاض.
كما تسببت الحرب في جرح أكثر من 92 ألفا، وسط دمار هائل وحصار خانق وصل حد المجاعة، وفق ما تؤكده تقارير الأمم المتحدة.