تجدد المواجهات في تونس و “المشيشي” يوجه كلمة للشعب

مرصد مينا – تونس

تجددت المواجهات بين الشرطة ومحتجين، ليل أمس الثلاثاء، في عدة مدن تونسية، بينها العاصمة تونس ومدينة سيدي بوزيد مهد انتفاضات الربيع العربي.

وشهدت العاصمة، مواجهات ليلية عنيفة في مناطق شعبية بينها حي التضامن والسيجومي، بين عناصر الشرطة ومئات الشبان الغاضبين، الذين أشعلوا إطارات السيارات وأغلقوا الطرقات ورشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة.

كما شهدت مدينة سيدي بوزيد، حيث انطلقت شرارة الثورة التونسية قبل عشرة أعوام، مواجهات مماثلة، حيث أفادت وسائل إعلام بأن الشرطة أطلقت الغاز لتفريق محتجين كانوا يرفعون شعارات ضد السلطة ويطالبون بإنهاء عقود من التهميش.

الى ذلك، جرت أيضا مواجهات بين الشرطة وشبان في مدينة القلعة الصغرى الساحلية.

يشار الى أن مدن تونسية كانت شهدت خلال النهار، خروج مظاهرات للمطالبة بالعمل والكرامة والإفراج عن المعتقلين.

من جانبه، توجه رئيس الحكومة التونسية “هشام المشيشي” بخطاب للشعب قال فيه إن “صوتكم مسموع وغضبكم مشروع وإحباطكم مفهوم.. ودوري أن أعمل على تحقيق مطالبكم.. لا تسمحوا باندساس المخربين”.

وأضاف: “الأزمة حقيقية ولكن الفوضى مرفوضة وسنواجهها بصرامة ولن نتسامح مع المخربين”.

يذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات حقوقية أخرى أعلنت أمس الثلاثاء، عن دعم الاحتجاجات السلمية في مواجهة “سياسات التهميش والإفقار والتجويع”، متهمة الدولة بتبديد آمال الثورة.

وعلى إثر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية، طالب عدد من نواب البرلمان التونسي، الثلاثاء، بمساءلة رئيس الحكومة، “هشام المشيشي”، فيما أشار النواب في مطلبهم إلى أن “المشيشي” يعتبر وزيرا للداخلية بالنيابة أو ممثلا للحكومة التونسية، حسبما  نقلت وسائل إعلام تونسية.

وشهدت تونس على مدار الأربعة أيام الأخيرة، احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، رافقتها أعمال شغب وتخريب وعمليات كر وفر بين قوات الأمن ومجموعة من الشبان الذين احتجوا في عدة محافظات.

قوات الأمن مع الاحتجاجات بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات المطاطية.

وعلى إثر هذه الاحتجاجات، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، يوم  الاثنين، أنها أوقفت 630 شخصا أغلبهم من القُصّر. كما حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الاثنين، الشباب في بلاده من “المتاجرين بفقرهم وبؤسهم، لبث الفوضى، ثم تجاهل الضحايا منهم”.

Exit mobile version