مرصد مينا – تركيا
أبدى زعيم المعارضة التركية “كمال كليجدار أوغلو” اليوم السبت، استعداده للترشح أمام الرئيس “رجب طيب أردوغان” في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
“قليجدار أوغلو”، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، قال: “إذا توافقت أحزاب المعارضة على ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية بموعدها الرسمي، 2023، فلن يكون لديه مانع من ذلك”.
واعتبر أن تحالف “الجمهور” المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية، المعارضة “تحالف استبدادي، بخلاف تحالف الأمة “المكون من أحزاب معارضة أبرزها الشعب الجمهوري والخير” الذي يمثل نظامًا ديمقراطيًا.
إلى جانب ذلك، ذكر “أوغلو”، أنه “في النظام الاستبدادي، يكون الشخص مرشحًا بالفعل ولا يمكن لأحد أن يعترض عليه، فقد شاهدنا جميعًا دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية، في مؤتمره وهو يصرح مرشحنا الرئاسي هو رجب طيب أردوغان.. لقد قدم فروض الولاء، ولا يمكن أن يكون هناك نقاش لأنه لا توجد ديمقراطية”.
وأوضح زعيم المعارضة التركية أنه “لدى تحالف الأمة، قواعد ديمقراطية. ويشمل التحالف أحزاب الشعب الجمهوري، والسعادة، والحزب الديمقراطي”.. لافتاً إلى أنه “على الرغم من أن الأحزاب المنشأة حديثًا ليست في التحالف، إلا أن هناك أيضًا حزب الديمقراطية والتقدم (بزعامة علي باباجان) وحزب المستقبل (بزعامة داود أوغلو) وأحزاب أخرى، سيكون لها دور بخصوص المرشح الرئاسي”.
وأضاف زعيم حزب الشعب الجمهوري: “عندما يأتي موعد اتخاذ مثل هذا القرار الانتخابي، سوف نجتمع معًا كقادة للتحالف.. سنجلس ونناقش كيف نحدد المرشح الرئاسي.. قوة الديمقراطية هنا. نحن، تحالف الأمة، نجلس ونتحدث ونتناقش. هل سيكون لكل حزب مرشح منفصل أم سيكون لديه مرشح واحد فقط؟ .. إذا اتخذ التحالف قرارًا بترشيحي، فلا يمكنك الهرب من ذلك بأي حال”.
يذكر أن “أحمد داوود اوغلو”، رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا جدد هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن الأخير غايته الوحيدة التمسك بالسلطة بأي طريقة، ما سيدفعه إلى البحث عن بدائل لشرط الأغلبية بالانتخابات.
وأكد “أوغلو” الحليف السابق لاردوغان، أن “أردوغان يبحث مع حلفائه القوميين المتطرفين عن بديل لشرط الحصول على الأغلبية للبقاء في الحكم”، مشيرا إلى أن “أردوغان سيدرك مع مرور الوقت أنه أصبح أسيرا لشرط “50+1”.