مرصد مينا – إيران
وصف معارضون إيرانيون الاتفاقات الموقع بين طهران وبكين، بـ “التحالف المشؤوم”، لافتين إلى أنه قد يهدد السلام والاستقرار العالمي، خاصةً وأنه يجمع نظام إيران الراديكالي المتشدد والنظام الصيني الشمولي، على حد قولهم.
إلى جانب ذلك، حذر 74 معارضاً إيرانياً في رسالة بعثوا بها إلى الأمم المتحدة وعدة حكومات أوروبية، من عواقب وخيمة جداً على الشعب الإيراني، في إشارة إلى أنه يمهد لسرقة ما تبقى من الثروات الإيرانية، مشيرين إلى أن ذلك التحالف يمنح الحكومة الصينية ذات العمق الشيوعي مساحة إضافية جديدة للنفوذ في الشرق الأوسط، انطلاقاً من الأراضي الإيرانية.
يشار إلى أن تقارير إعلامية أمريكية حذرت سابقاً من خطورة اتفاقية التعاون بين النظام الإيراني والصين، مشيرةً إلى أنها قد تجر إيران إلى مصيدة الديون وتجعل منها رهينة لسياسات الحكومة الصينية، خاصة وأن الاتفاقية تمتد لـ 25 عاماً.
المعارضون لفتوا إلى أن التحالف بين الصين وإيران لا يقتصر على الجانب الاقتصادي والمالي والسياسي، وإنما يشمل أيضاً التعاون عسكري وتوريد كمات ضحمة من الأسلحة، ما سيرفع من قدرات النظام الإيراني على دعم التنظيمات الإهابية، على حد قولهم، داعين إلى ضرورة دعم نضال الشعب الإيراني ضد النظام الحاكم في ظهران.
وكانت الاتفاقية المذكورة قد فجرت أزمة جدل في الأوساط الإيرانية، حيث هاجمها عدد من نواب البرلمان أثناء مداخلة لوزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، الذي أكد أنها مجرد اتفاقية بروتوكولية وقعت بعلم من المرشد الأعلى “علي خامنئي”.