مرصد مينا – اليمن
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اليمن يتجه لأن يكون دولة غير قابلة للحياة، في ظل ما يعانيه من استمرار المعارك والحرب للعام السادس على التوالي، كاشفاً عن صعوبة الأوضاع الإنسانية هناك.
كما أشار البرنامج إلى استحالة إعادة بناء البلاد في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على ضرورة عقد عقد مؤتمر عاجل للمانحين، من شانه تجنب وقوع مجاعة في ذلك البلد، لا سيما مع ارتفاع معدلات الفقر والجوع والدمار.
يشار إلى ان الحرب اليمنية، بدأت صيف العام 2014، بعد إعلان ميليشيات الحوثية تنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية بدعمٍ من الحرس الثوري الإيراني، لتسيطر على العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى.
من جهته، حذر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، “أوك لوتسما”، أن الدولة اليمنية باتت مهددة بوجودها لا سيما في حال استمرار عجلة تدمير عوامل التنمية وترسيخ فقر اليمنيين، مضيفاً: “خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي، وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها”.
كما شدد “لوتسما” على أن كافة عوامل التنمية اليمنية تبخرت على مدار الحرب، وأصبح اليمن يشهد أسوأ أزمة تنموية في العالم خلال الفترة الراهنة، موضحاً: “لا تستطيع الأمم المتحدة إطعام الجميع في اليمن، لذلك، يجب علينا أيضًا أن نتأكد من أن الناس سيستمرون في تحصيل سبل عيشهم”.
ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون يمني الجوع هذا العام، وهناك ما يقرب من 50 ألفا يتضورون جوعا في ظروف تشبه المجاعة، كما سبق للمنظمة الاممية أن حذرت من أن 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة قد يموتون بسبب سوء التغذية الحاد.