حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر تعرض ما يزيد عن 5.5 مليون شخص للمجاعة في جمهورية جنوب السودان، بسبب الكوارث الطبيعية.
ولفت البرنامج الأممي إلى أن تعرض جزءً من البلاد لسلسة من موجات الفيضان وجزءً آخر لموجة جفاف كبيرة، أدى إلى تدمير كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من قراهم ومنازلهم.
تزامناً، وعلى المستوى السياسي، طالبت الولايات المتحدة، مجلس الأمن بتشديد العقوبات المفروضة على الأطراف السياسية في جنوب السودان، بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق سلام، ينهي حالة الصراع والحرب، التي اندلعت بعد نيل البلاد استقلالها عن السودان عام 2011.
من جهتها لفتت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” إلى أن قادة جنوب السودان يكتفون بتبادل التهم بمحاولة عرقلة التقدم ورفض الإعلان عن وقف إطلاق النار، معربةً عن أملها في أن تحمل الأيام القادمة تقدماً ملموساً في عملية السلام في جوبا.
إلى جانب ذلك، كشفت “كرافت” أن بلادها اطلعت على بيان قادة جنوب السودان، الذي تعهدوا فيه بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول منتصف شباط القادم، مضيفةً: “إذا كان قادة جنوب السودان غير قادرين على الامتثال للأحكام الأساسية لاتفاقهم، فيجب أن ينظر مجلس الأمن في نظام عقوبات أكثر جدية وفرض عقوبات جديدة”.
وكان رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، وزعيم المتمردين السابق “ريك مشار”، قد أعلنا أنهما توصلا لاتفاق، أمس الثلاثاء، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، عقب محادثات بينهما استمرت 3 أيام، في العاصمة جوبا.
ووقع كير ومشار اتفاق سلام في العام الماضي، تحت ضغط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول في المنطقة، لإنهاء حرب أهلية استمرت 5 سنوات، واتفقا على تشكيل حكومة وحدة بحلول 12 نوفمبر من العام الجاري.