fbpx

تحذيرات من انتشار الليشمانيا في ليبيا

حذر المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض من انتشار الليشمانيا، مع تصاعد العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد.

وأعلن المركز أن عدد المصابين بالليشمانيا قد وصل إلى 5 آلاف مصاب في غضون ستة أشهر، متوقعاً أن تشهد حالات الإصابة ازدياداً ملحوظاً خلال الأشهر القادمة، لا سيما في حال عدم اتخاذ الحكومة إجراءات فعلية للحد من انتشار ذلك المرض، وعدم توفير الأدوية الخاصة به، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الداء انتشر منذ أكثر من عام في عدة مدن وبلدات في البلاد.

كما طالب المركز بوضع حد لظاهرة تكدس القمامة في أنحاء من العاصمة الليبية طرابلس، والتي ساعدت بدورها على انتشار المرض بسرعة كبيرة، داعياً الحكومة للتحرك بسرعة كبيرة لاحتواء المرض، خاصةً وأن الشركت المصنعة للقاحات هي شركات أوروبية قد أوقفت التعامل مع ليبيا خلال الأشهر الماضية بسبب الديون والأوضاع الأمنية.

وكان المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض “بدر الدين النجار” قد حذر في وقتٍ سابق من خطورة انتشار النفايات التي تُعد البيئة الحاضنة لمرض اللشمانيا، مطالباً بتفعيل مكاتب الإصحاح البيئي في كل البلديات لزيادة عمل شركة النظافة العامة الشوارع التي تحوّلت إلى مكبات للنفايات بالمبيدات، على حد قوله.

ولفت “النجار” إلى أن ليبيا عاجزة عن توفير المصل الخاص اللشمانيا الذي جرى توحيد بروتوكولات الوقاية منه ،على حد قوله.

كما حذر مستشار الإتحاد الدولي لصون الطبيعة “إبراهيم القهواجي” من أن النفايات المنتشرة في البلاد سببت أمراضا باتت تفتك بالناس.

وأضاف المستشار في تدوينة نشرتها الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية عبر صفحتها الرسمية: “النفايات تراكمت في كل المدن الليبية فتسببت في تلوث الهواء والمياه وعمت الروائح المؤدية وأنبعتث من النفايات السوائل السامة التي جدبت إلى منازلنا ناقلات الأمراض من حشرات وقوارض”.

إلى جانب ذلك أشار “القهواجي” إلى أن حرق النفايات بحجة القضاء واحدةً من أسوء الأساليب لحل مشكلة انتشارها، مضيفا: “هذا العمل الإجرامي هو بمرتبة القتل العمد لما يسببه من انبعاث للغازات السامة خلال عملية الحرق وأقل ما يسببه الأمراض التنفسيّة المزمنة ومرض السرطان الناجم عن التعرّض للغبار والمكونات الخطرة”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن اللشمانيات واحدة من الأمراض الجلدية التي تسبب طفيليات أولية يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً، وينتقل عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد الحاملة للعدوى.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى