تحذيرات من حرب شيعية شيعية في العراق والصدر يدخل على خط التهدئة

مرصد مينا – العراق

أرسل زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر اليوم الخميس وفدا تقع على عاتقه مهمة التهدئة بين التيار الصدري، وميليشيات العصائب بزعامة قيس الخزعلي بهدف تجنب نشوب حرب داخلية بين الشيعة في العراق على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة ميسان جنوبي البلاد.

وقال الصدر في بيان له اليوم “في حال لم يستجب أحد الوفدين (التيار والعصائب) فإني سأعلن البراءة من الطرفين بلا تردد، وليأخذ القانون مجراه، و ليبتعد الجميع عن العنف والأذى، مضيفا أن “هناك من يريد إشعال الحرب الشيعية الشيعية و(تهديد السلم الأهلي) مع شديد الأسف”.

ودعا الصدر مسؤول العصائب إلى التعاون مع تلك اللجنة “ودرء الفتنة”.

في السياق تفسه دعا قيس الخزعلي متزعم العصائب اليوم  الخميس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للبراءة من قتلة الرائد في الشرطة حسام العلياوي، محذراً من إثارة الفتنة، وعلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، على عمليات الاغتيال الأخيرة في محافظة ميسان، مؤكداً أن التيار الصدري والعصائب “أخوة” وإن اختلفوا سياسياً.

في السياق نفسه حذر زعيم تحالف “الفتح” متزعم ميليشيات “بدر” هادي العامري اليوم من اندلاع اقتتال داخلي في العراق، وقال في بيان ان “ما تشهده محافظة ميسان من حوادث دموية أمر يبعث على الاسى والقلق ، ويؤدي الى سلب الشعور بالأمن والاستقرار، وسبق لنا ان حذرنا من حالات التصعيد الذي قد تتسع معه دائرة العنف المتبادل ليأخذ مديات خطيرة يصعب وضع حد لها”.

ودعا العامري كلا من “التيار الصدري والعصائب وامتداداتهما العشائرية والسياسية الى ان يتحلوا باعلى درجات ضبط النفس، ووعي المسؤولية الشرعي، والبصيرة بعواقب الأمور كون الدم لا يجلب الا الدم”.

وأردف بالقول “إن الاقتتال المحلي الذي انفق لأجله الاعداء المليارات ولم ينجحوا، ربما يقدم إليهم بهذه الطريقة مجانا وعلى طبق من ذهب ، فنحذر اخواننا من الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب”. .

زعيم تحالف الفتح دعا “الوجهاء وشيوخ العشائر وعقلاء القوم الى التمسك بالوقار وبعد النظر ورؤية الاصابع الخفية التي تدخل في مثل هذه الحوادث المؤسفة لتحولها الى تصفية حسابات قاسية”.

وحث العامري الأجهزة الأمنية على “اخذ دورها المنشود بكل جدية واقتدار من اجل بسط الامن وفرض القانون واعادة هيبة الدولة”.

وشهدت محافظة ميسان طيلة المدة الماضية سلسلة من الاغتيالات التي طالت وجهاء عشائر وعناصر في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وميليشيات “العصائب” المنشقة.

وطالت تلك الاغتيالات القاضي أحمد فصيل (يوم 5 شباط)، المتخصص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، وسبقه اغتيال الضابط في وزارة الداخلية، حسام العلياوي، في وقت متأخر من الأربعاء في المحافظة نفسها.

كما سقط عنصر في سرايا السلام  التابعة للتيار الصدري برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العمارة، وهو ابن شقيق القيادي في السرايا عديل أبو رغيف.

Exit mobile version