مرصد مينا – السودان
حذرت الولايات المتحدة السلطات السودانية من عرقلة تطلعات الشعب السوداني لحكومة مدنية، داعية لوقف أي عنف ضد المحتجين “فورا”.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان الأحد “نطالب القادة السودانيين بإحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة ذات مصداقية وهيئات قضائية وانتخابية وتأسيس جمعية تشريعية”، مضيفا أن بلاده مستعدة للرد على من يعرقلون تطلعات الشعب السوداني إلى تشكيل حكومة مدنية.
الوزير الأمريكي طالب قوات الأمن السودانية بالتوقف الفوري عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، معتبرا أن العنف ضد المحتجين السلميين يلقي بالشك على مستقبل البلاد.
يشار أن السلطات السودانية عمدت اليوم الأحد إلى إغلاق الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها ونشرت العديد من قوات الأمن على عربات مزودة بأسلحة، كما انتشرت قوات من الجيش والشرطة في كل الشوارع الرئيسية للخرطوم، بعضها على عربات عليها أسلحة رشاشة.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أفادت بارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات منذ أكتوبر الماضي إلى 53، بينهم 11 سقطوا بعد توقيع الاتفاق السياسي بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.
في سياق متصل أمهل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القوى السياسية يوما واحدا للتوافق، في حين دعا حين مجلس السيادة للحوار بين مختلف المكونات. وبينما أُعلن في الخرطوم عن طرح مبادرتين جديدتين للخروج من الأزمة الراهنة. تقارير إعلامية أفادت بأن وفدًا من أطراف “اتفاقية جوبا” للسلام في السودان التقى حمدوك لثنيه عن قرار الاستقالة.
يشار أن أنباء تحدثت عن وضع حمدوك في الاقامة الجبرية إلا أن مكتب رئيس الوزراء قال في تغريدة، أمس السبت، إن حمدوك يتمتع بكامل حريته في التحرك والاجتماع والتواصل.
يذكر أنه منذ فرض الجيش يوم 25 أكتوبر الماضي (2021) إجراءات استثنائية وحل الحكومة التي كان يرأسها عبدالله حمدوك، تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في البلاد من قبل عدد من القوى السياسية المنضوية ضمن قوى الحرية والتغيير وغيرها من التي كان لها الدور الأكبر في عزل النظام السابق برئاسة عمر البشير.