تحذير أممي لـ "إسرائيل".. عنوانه "العرب"

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حول ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بالأمر غير القانوني والمقوض لعملية السلام في المنطقة.

كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه من وجود مثل هذه الخطة ضمن برنامج “نتنياهو” الانتخابي، مضيفاً: “هذه الإجراءات ستشكل، إذا نُفذت، ستمثل انتهاكاً جسيما للقانون الدولي”.

إلى جانب ذلك، حذر الأمين العام من تبعات هذه التصريحات على عملية السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنها كفيلة بدمير أي احتمال لإحياء المفاوضات وللسلام الإقليمي.

وكانت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة حول ضم أجزاء من المناطق العربية إلى إسرائيل فجرت موجة رفض كبيرة في الأوساط العربية والإسلامية، حيث استنكرت منظمة التعاون الإسلامي تصريحات “نتنياهو” ووصفتها بـ “الخطيرة”، مؤكدةً أن حكومة الاحتلال تحجم الجهود الدولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة.

ويأتي ذلك في وقت من المقرر فيه أن تعقد المنظمة اجتماعا طارئا استثنائيا على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأحد المقبل، بناء على طلب المملكة السعودية، للمناقشة في التصعيد الإسرائيلي الأخير.

في ذات السياق، قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس “عاطف الطراونة”: إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضم غور الأردن، تضع إتفاقية السلام على المحك، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على كل المواثيق والقرارات الدولية.

وأضاف المهندس الطراونة، أن ذلك يبرهن على عمق الأزمة التي يعانيها اليمين المتطرف، لذا يطلق تصريحات انتخابية عدائية عنصرية، بضم مزيد من الأراضي للكيان المحتل، متجاوزاً خطورة تصريحاته كتصعيد يفاقم أزمة المنطقة والإقليم.

بالتزامن مع ذلك، أدان البرلمان العربي تصريحات نتنياهو، وأكد رئيس البرلمان الدكتور “مشعل بن فهم السُّلمي”، أنها تمثل تهديداً خطيراً للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين، وهي استمرار لسياسة التصعيد المُتعمّد والتحدي السافر للمجتمع الدولي، وضرب ميثاق الأمم المتحدة بعرض الحائط، وخرق للاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version