مرصد مينا
جددت روسيا تحذيرها من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الاطلسي، مشيرة إلى أن تلك الخطوة ستدفع بالمناطق الشمالية في أوروبا إلى أتون الحرب، جاء ذلك على لسان نيكولاي كورشونوف، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي اليوم الأحد.
كوروشونوف أعرب عن قلق بلاده من تحول منطقة القطب الشمالي إلى ما وصفه بساحة حرب دولية، بعد تخلي هلسنكي وستوكهولم عن سياسة الحياد التي انتهجتاها لعقود، مع تقدمهما بطلب الانضمام إلى الناتو مطلع الأسبوع الماضي، مضيفا إن “تلك المنطقة تتحول إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية”.
المسؤول الروسي أشار بحسب وكالة “سبوتنيك” إلى أن بلاده ترى أن النشاط العسكري الدولي يتزايد في خطوط العرض العليا، كما يحدث تدويل لهذا النشاط، معتبرا أن سياسة عدم الانحياز للتحالفات العسكرية التي انتهجتها كل من فنلندا والسويد، أوجدت منذ فترة طويلة أساسًا متينًا للحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق خطوط العرض العليا.
يشار أن موسكو كانت حذرت البلدين الأوروبيين من المضي في تلك الخطوة، التي اعتبرتها خطاً أحمر بالنسبة لأمنها، لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم)، في وقت باتت روسيا تعتبر الحلف الدفاعي رأس حربة في الصراع القائم حالياً وما تصفه بالحرب ضدها، على خلفية العملية العسكرية التي انطلقت يوم 24 فبراير في أوكرانيا.