تحذير من الأونروا: حظر إسرائيل يهدد بانهيار الجهود الإنسانية في غزة

مرصد مينا

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الاثنين، أن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع الوكالة قد يهدد استمرارية العمليات الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً إنسانية متدهورة بسبب الصراع.

وصرح المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فاولر، لوكالة “فرانس برس”، أن هذا القرار إذا نُفذ “قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني الدولي في غزة، حيث تمثل الأونروا حجر الأساس لهذه الجهود”.

وكانت إسرائيل قد أبلغت الأمم المتحدة رسميًا الأسبوع الماضي بقطع العلاقات مع الأونروا، بعد أن صادق الكنيست على هذا القرار المثير للجدل.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القرار جاء بناءً على تعليمات وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، الذي اتهم الوكالة بأنها “جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل”، زاعما بوجود ارتباط بين بعض موظفيها وحركة حماس.

هذا القرار جاء بعد وقت قصير من تدمير إسرائيل لمكتب الأونروا في طولكرم بالضفة الغربية، ويُتوقع أن يؤثر سلبًا على المساعدات الأساسية التي تقدمها الوكالة للفلسطينيين، خاصة في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وتدير الأونروا العديد من المرافق الصحية والمدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوظف نحو 18 ألف شخص في مجالات التعليم والصحة، بما في ذلك حوالي 13 ألف موظف في قطاع التعليم وحده.

وأنشئت الوكالة الأممية في ديسمبر عام 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعمل فيها نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألفا في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.

وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من 7 عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، واتَّهمت مع غيرها من المنظمات الإنسانية السلطات الإسرائيلية بتقييد تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

جدير بالذكر أن الأونروا تكبدت خسائر فادحة خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 13شهرا، حيث لقي مالايقل عن 223 من موظفيها، كما تم تدمير ثلثي مرافقها التعليمية والصحية في غزة.

Exit mobile version