مرصد مينا
كثّفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، جهودها للتصدي لانتشار مرض الحمى القلاعية في البلاد، بعد شكاوى من مربّي الماشية بشأن تزايد الحالات، خاصة في غرب ليبيا.
وجاءت أوامر الحكومة بتفعيل اللجنة المركزية التي أنشئت لمتابعة الوضع وتوفير الأمصال اللازمة لمكافحة الفيروس، مع إمكانية إغلاق أسواق الماشية إذا دعت الحاجة للحد من انتشار المرض.
وينتشر هذا الفيروس سريع العدوى بين الأبقار والأغنام والماعز، وقد يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة، خاصة بين الحيوانات الصغيرة.
وتسبب انتشار الفيروس في مدينة مصراتة بمقتل العديد من الماشية، وفقًا لروايات بعض المربين، مثل نجم الدين تنتون، الذي أفاد بخسارته لنحو 300 رأس من أصل 742 بقرة، وطالب بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مصدر رزقهم.
وفي خطوة موازية، تعمل اللجنة المركزية بالتعاون مع وزارة الزراعة والداخلية والشرطة الزراعية والحرس البلدي على تطبيق خطط الصحة الحيوانية الصادرة عن المركز الوطني، لضمان السلامة الصحية في أسواق المواشي.
كما حذّر سالم البدري، مدير مكتب الصحة الحيوانية في مصراتة، من “كارثة وشيكة” بسبب الانتشار السريع للفيروس، حيث وصلت نسبة الإصابة في بعض القطعان إلى 70%.
وأشار إلى أن إنتاج الألبان في المدينة تراجع بشكل كبير من 70 ألف لتر إلى 20 ألف لتر يومياً بسبب نفوق الماشية.
ووفقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة العالمية، بدأ انتشار الفيروس العام الماضي نتيجة الاستيراد غير المنظم للماشية، ما ساهم في انتقال العدوى بين المناطق.
وفي مسعى للحد من انتشار المرض، أجرت فرق بيطرية محلية زيارات ميدانية بالتعاون مع خبراء من معهد الحمى القلاعية التركي لتقييم الأوضاع ووضع استراتيجيات للعلاج، مع الاستفادة من الخبرات التركية.
هذا وناشد المربون السلطات الليبية للإسراع بتوفير اللقاحات، متهمين الجهات المعنية بالتأخر في استجابة كافية للأزمة، مطالبين بتوزيع الأمصال بانتظام لتفادي خسائر فادحة في الثروة الحيوانية.