تحسباً للاحتجاجات.. ايران تقدم دعماً اسثنائياً لقوات الشغب

مرصد مينا – ايران

أكد قائد الوحدات الخاصة في قوات مكافحة الشغب الإيرانية “حسن كرمي” أنه تلقي “دعماً استثنائياً” ومعدات من قبل الحكومة لتجهيزها أكثر من أي وقت مضى لقمع “تهديدات العدو” في إشارة إلى احتجاجات محتملة.

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء “ارنا” أمس الأربعاء، إن “القوات الخاضعة لقيادته تلقت أكبر دعم لعملياتها في العام الإيراني الحالي”. مشيراً إلى أن “قواته في قمة الاستعداد هذا العام، من التدريب إلى المعدات ومعرفة تهديدات العدو في مختلف المجالات”.

يبدو أن السلطات الإيرانية تستعد لموجة قمع جديدة، في حال انطلقت احتجاجات شبيهة لتظاهرات تشرين الثاني الماضي التي عمت معظم محافظات البلاد احتجاجا على رفع أسعار البنزين في حينه.

وغالباً ما يصف مسؤولو النظام الإيراني الاحتجاجات الشعبية بمؤامرات “الأعداء”، ويقصدون الولايات المتحدة وحلفائها.

وأكد “كرمي” الذي يقود الوحدات الخاصة بقوات مكافحة الشغب منذ العام 2012:  أنه “يجب أن يكون استعدادنا عاليا جداً لدرجة يجعل العدو يبتعد عن أي تهديدات واضطرابات في البلاد”. مدافعاً عن أداء القوات تحت قيادته خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في معظم المحافظات الإيرانية في 2017 و2018 والمهام الأخرى الموكلة إليها.

يذكر أن تلك القوات أنشأت في العام 1992، اذ تدخلت آنذاك لأول مرة من أجل قمع مظاهرات في مشهد، ثم تدخلت باستخدام القوة المفرطة في سبع مناسبات رئيسية أخرى لقمع الاحتجاجات السلمية بما في ذلك احتجاجات النقابات في عام 1995 واحتجاجات الطلاب في العامين 1999 و 2003.

ويقدر عددها بعشرات الآلاف في جميع محافظات البلاد الـ 31 مع أربعة ألوية في العاصمة طهران وحدها، كما تدخلت في قمع الاحتجاجات التي اندلعت على نتائج الانتخابات المتنازع عليها في العام 2009 واحتجاجات الغلاء في كانون الاول 2017 وكانون الثاني 2018.

وبرز دورها خلال احتجاجات تشرين الثاني 2019، اذ تحركت بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى “علي خامنئي” الذي أمر بقمع الاحتجاجات بأي ثمن، عندما عمت المظاهرات كافة المحافظات الإيرانية ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود ثلاثة أضعاف.

Exit mobile version